قال فضيلة شيخ الأزهر إن النبى الكريم كان لا يعيب أحد ولا يلومه، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وكان يمازح أصحابه، فكان النبى الكريم يضحك على ما يضحكون ويتعجب مما يتعجبون، ويداعب صبيانهم ويجلسهم فى حجره.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى احتفالية المولد النبوى الشريف، أن النبى الكريم يسرع إذا سمع بكاء صبى، وإن كان ذاهب للصلاة، الذى تعتبر أكثر الأشياء حبا لقلبه، وكان يقول إنى أتوجه للصلاة وأريد أن اطول فيها، فأسمع بكاء صبى فاتجاوز فى الصلاة كراهية أن أشق على أمه.
وتابع أن موقف النبى الكريم من الدنيا ومتاعها فقد لخصه فى جوامع كلمته:" مالى وللدنيا وما انا والدنيا الا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها"، ورأه عمر مرة نائما على حصير قد أثر فى جنبه الشريف، فانهمرت عين عمر فقال له النبى الكريم:" ما لك"، فقال عمر يا رسول الله:" انت صفوة الله من خلقه وكسرى وقيصر فيما هما فيه، فأحمر وجه النبى الكريم وقال “أو فى شك انت يابن الخطاب”، ثم قال أولئك قوم عجعلت لهم طيباتهم فى حياتهم الدنيا".
واكمل أن النبى الكريم بعدما حج حجة الوداع دعا: "اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة"، فكان هذا قليل من كثير مما وصفه به صحباته رضوان الله عليهم.