أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تمضي قدما في عملية إعادة فتح قنصليتها للفلسطينيين في القدس بعد الإعلان عن الأمر لأول مرة في مايو الماضي.
ويريد الرئيس الأمريكي جو بايدن، إعادة فتح القنصلية لإعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين الذين يريدون جزءا من القدس إلى جانب الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة لإقامة دولتهم المحتلة من الكيان الصهيوني.
لكن هذا يثير غضب الاحتلال، إذ قال وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل ستتمسك بمعارضتها لاعتزام واشنطن إعادة فتح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس، حتى إذا تغيرت الظروف السياسية.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، أضاف ساعر في مؤتمر استضافته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ردا على سؤال عما إذا كانت القنصلية سيعاد فتحها سواء في عهد الحكومة الحالية، أو حكومة مستقبلية تذعن للضغط الأمريكي: "لا سبيل لذلك، لا سبيل لذلك".
ولفت: "هذا يتطلب موافقة إسرائيل.. لن نقدم تنازلات فيما يتعلق بهذا الأمر".
معارضة إسرائيلية
ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إقامة دولة فلسطينية، وقال لابيد إن إعادة فتح القنصلية سيزعزع استقرار الحكومة.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية تكهنت بأن بينيت قد يخضع لأوامر أمريكا إذا أحجمت واشنطن عن اتخاذ الخطوة إلى أن تؤمن حكومته درجة أكبر من الاستقرار بتمرير الموازنة العامة التي طال انتظارها، والمتوقع التصديق عليها الشهر المقبل.
لكن ساعر استبعد هذا الاحتمال قائلا: "أريد أن أوضح ذلك نحن نعارض الأمر. لن نعارضه الآن ثم يختلف رأينا بعد الموازنة. نحن نعارضه بنسبة 100%".
وتعد القنصلية جزءا من السفارة الأمريكية التي نقلها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من تل أبيب إلى القدس في 2018، في إطار خطوات أشاد بها الإسرائيليون وأدانها الفلسطينيون وعدد من دول العالم.
فيما وعدت الإدارة الأمريكية بإعادة فتح قنصليتها العامة بالقدس، بعد أن أغلقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكنها لم تحدد موعدا لذلك.
وشكلت القنصلية العامة، على مدى عقود قبل إغلاقها من قبل إدارة ترامب، قناة اتصال بين الفلسطينيين والولايات المتحدة الأمريكية.