لا يعرف كثيرون مخاطر الاستحمام بعد الأكل حيث إنه من أكثر العادات الخاطئة المدمرة للصحة ونفعلها بشكل متكرر دون أن ندرك حقيقة خطورتها علينا بل وقد تفعلها بعض الأمهات مع الأطفال لذا يجب معرفة أضرار هذه العادة جيدا والابتعاد عنها .
وقد يتعجب البعض من فكرة مخاطر الاستحمام بعد الأكل ويتوقع أنها أمر غير صحيح ومجرد شائعات لمجرد أنها ليست من المعلومات المعروفة والمنتشرة بشكل واسع بين الأشخاص في مجتعمنا، ولكنها مع الأسف حقيقة مؤكدة من خلال الأبحاث العلمية.
وفى السنوات الماضية أجريت العديد من الأبحاث العلمية لمعرفة حقيقة مخاطر الاستحمام بعد الأكل وبالفعل أكدت أنها تسبب العديد من الأضرار خاصة على الجهاز الهضمي والدورة الدموية ومعدل ضربات القلب .
ومخاطر الاستحمام بعد الأكل عديدة جدا ولكن يمكننا تجنبها بالانتظار وقت كاف بعد تناول الطعام وقبل الاستحمام أو تبديل الترتيب وأخذ الحمام قبل تناول الطعام.
نكشف لكم أبرز مخاطر الاستحمام بعد الأكل وكيف يمكننا تجنب حدوثها ، والوقت المثالي للا ستحمام بعد تناول الطعام من خلال هذا التقرير …
مخاطر الاستحمام بعد الأكل
لمعرفة حقيقة مخاطر الاستحمام بعد الأكل يجب في البداية معرفة تأثير الاستحمام بالماء الدافئ بشكل عام على الجسم وفوائده الصحية إذا تم أخذه في الوقت الصحيح حيث يتم تحفيز الحرارة في الجسم وترفع هذه العملية درجة حرارة الجسم الداخلية بمقدار درجة أو درجتين بمعنى أكثر عمومية يكون الإجراء شديد الحرارة خير لك حيث وتحفيز جهاز المناعة لديك واسترخاء جهازك العصبي وتحفيز الغدد العرقية لطرد السموم
بعد تناول الطعام يكون حدث في الجسم بالفعل في ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وهذا الدفء اللطيف الذي تشعر به في جسمك بعد تناول وجبة مشبعة هو في الواقع ناتج عن أن الجسم يوجه تدفق الدم المتزايد إلى أعضاء الجهاز الهضمي، ويمكن أن يؤدي الاستحمام إلى زيادة معدل ضربات القلب ، مما يجعلك تشعر بعدم الراحة عند الامتلاء.
وفقًا للروايات المتناقلة يقول الناس إن الاستحمام يربك جسمك لأنه بدلاً من زيادة تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، يعاني جسمك من ارتفاع درجة الحرارة بسبب الماء، ونظريًا سيؤدي ذلك إلى إبطاء أو مقاطعة عملية الهضم مما يؤدي إلى التباطؤ ولا يوجد دليل علمي قاطع يثبت أو يدحض هذه الفكرة.
إذا اقنتعت بهذه النظرية فقد ترغب في التفكير فيما تناولته قبل أن تستبعد تمامًا الاستحمام بعد ذلك وقد تتسبب الوجبة التي تحتوي على بروتين كثيف أو محتوى غني بالألياف أو الكثير من الدهون أو الكربوهيدرات المكررة في حدوث الانتفاخ أثناء هضم الجسم مما يخلق حالة تضغط على صدرك وتزيد من احتمالية حدوث التقلصات والحموضة المعوية.
إذا كانت النظرية صحيحة فمن المحتمل ألا يكون الاستحمام بعد تناول بعض الفاكهة أو المرق أو السلطة بهذا السوء.
الاستحمام بعد الأكل بكم ساعة
يرغب كثيرون فى معرفة الاستحمام بعد الأكل بكم ساعة لكي يتمكنوا من تجنب أضرار الاستحمام بعد الأكل، وكم من الوقت يجب أن تنتظر للاستحمام بعد الأكل؟
في الحقيقة فإن معرفة الوقت المثالي للاستحمام بعد الأكل يساعد بشكل كبير في تجنب الاضرار التى يسببها للجسم خاصة إذا كنت قلقًا بشأن فكرة الجدول الزمني الهضمي الطبيعي للجسم وترغب في االاستحمام بعد الأكل لأنك معتاد على ذلك فيمكنك ببساطة الانتظار بعض الوقت قبل القفز في حوض الاستحمام بعد تناول الطعام، وتنصح الحكمة التقليدية للأجداد عادة بعد 20 دقيقة من تناول الطعام قبل الاستحمام بالماء، ولكن لا توجد أي دراسات متاحة لاقتراح جدول زمني محدد بين الاستحمام وتناول الطعام.
الوقت المناسب للاستحمام بعد الأكل
يسأل البعض نفس السؤال ولكن بطريقة أخرى ما الوقت المناسب للاستحمام بعد الأكل ؟ وهل يمكن الاستحمام بماء بارد بعد الأكل؟
في الحقيقة الاستحمام بالماء البارد بعد الأكل يعد أضمن وأكثر أمان من الحمام الساخن وإن لم تتحمل البارد فيمكنك تجربة الاستحمام بالماء الفاتر.
أخذ حمام بارد لا يرفع درجة حرارة الجسم الأساسية ولن تصرف تدفق الدم من أعضاء الجهاز الهضمي، على سبيل المكافأة قد يحفز الاستحمام البارد عملية التمثيل الغذائي وقد يساعدك على حرق المزيد من الدهون من تلك الوجبة التي أكلتها منذ قليل.
ووفقًا لما قالته دكتور تانيا كابور من ويلنس باي تانيا ، وغالبًا ما يؤدي الاستحمام بعد الأكل إلى عدم الارتياح والحموضة والقيء وحتى السمنة، وفقًا للطبيعة ويجب على المرء أن يستحم قبل الأكل لأنه عندما نستحم ويتم إعادة تنشيط كل خلية من خلايا الجسم ونشعر بالانتعاش مما يؤدي إلى إرسال الدماغ إشارات بأن الجسم جائع للحصول على العناصر الغذائية مما يتسبب في زيادة الوزن، وعادة يُنصح بالانتظار لمدة 35-40 دقيقة على الأقل بعد أي وجبة حتى يمكننا الاستحمام."
أما العلوم الطبية فتنخفض درجة حرارة الجسم بعد الاستحمام، نظرًا لأن الجسم يبدأ في البرودة ، فعليه أن يعمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة الحرارة القياسية للمساعدة على الهضم، نتيجة لذلك تتباطأ عملية الهضم حيث يبدأ الدم الذي يساعد في الهضم بالتدفق نحو أجزاء أخرى من الجسم ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى عدم الراحة والشعور بعدم الارتياح والمعاناة من الحموضة وعسر الهضم مما يتسبب في المعاناة من الإرهاق والتعب والضعف.
المصادر:
المصدر 1 : timesofindia
المصدر 2 : healthline
المصدر 3 : timesofindia