EN 
حذر الاتحاد الأوروبي من أزمة الغاز الطبيعي وخطر استمرارها وسط دعوة لحل الازمة في أقرب وقت، في ظل وجود أزمة وقود عامةفي بريطانيا، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ودعا المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة إلى حل أزمة الغاز في أوروبا، حيث تسجل الأسعار كل يوم مستويات تاريخية في ظل تراجع المخزون وزيادة الطلب على الغاز.
وقال المفوض إلى أن أسعار الغاز في أوروبا ستبقى خلال فصل الشتاء عند مستويات مرتفعة، لكنها ستنخفض في فصل الربيع القادم، مؤكدا أن عقود الغاز طويلة الأجل مع روسيا يتم الوفاء بها.
وحذر من احتمال حدوث أزمات طاقة جديدة في أوروبا، قائلا: "يجب أن تستعد أوروبا لأزمات طاقة مستقبلية محتملة، ويجب عليها أن تزيد من استعدادها ومرونتها في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة".
وأضاف أن المفوضية الأوروبية ستقدم اقتراحاتها بشأن إصلاح سوق الغاز في أوروبا بنهاية العام الجاري، لافتا إلى أن المفوضية ستركز على مسألة تخزين وأمن إمدادات الطاقة ضمن مقترحات إصلاح سوق الغاز.
وشدد على أهمية استثمار أوروبا في الطاقة المتجددة، وتابع: "الاستثمار في الطاقة المتجددة مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي، هذا سيمنح أوروبا أسعارا أكثر استقرارا واستقلالية".
وتواصل أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا تسجيل المستويات القياسية، إذ ارتفعت في بداية تعاملات اليوم الأربعاء إلى مستوى تاريخي جديد بعد أن تجاوزت مستوى 1600 دولار لكل ألف متر مكعب.
ودعت مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي، إلى فتح تحقيق في أسباب القفزة القياسية في أسعار الغاز بأوروبا.
ودعت الدول الخمس، وهي فرنسا وإسبانيا وجمهورية التشيك ورومانيا واليونان، إلى صياغة قواعد مشتركة بشأن احتياطيات الغاز، وزيادة التنسيق في المشتريات للتخفيف من ارتفاع الأسعار.
وقالت الدول الخمس في بيان مسترك، إنه يجب التحقيق في أداء سوق الغاز الأوروبية لفهم سبب نقص عقود الغاز الحالية.
ودعت الدول الخمس إلى ضرورة اصلاح سوق الكهرباء في الاتحاد الأوروبي من أجل تحسين العلاقة بين تكلفة توليد الكهرباء وسعرها النهائي للمستهلكين.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية تسجيل أسعار الغاز في أوروبا مستويات التاريخية، حيث بلغت الأسعار مستوى قياسيا للمرة الثالثة أمس الثلاثاء، مستمرة في الصعود.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا قادرة على الانتقال السلس إلى مصادر الطاقة البديلة، مشيرا إلى أن حالة من الارتباك تسود أسواق الطاقة في أوروبا.
وأرجع الرئيس الروسي ذلك إلى المضاربات على المشاكل المتعلقة بتغير المناخ، وانخفاض الاستثمار في صناعات استخراج الخامات.
وأضاف أن نتيجة "القرارات غير المتوازنة" و"التحولات المفاجئة" يمكن رؤيتها في "سوق الطاقة في أوروبا".
