قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أسباب لجوء الطلاب إلى الدروس الخصوصية رغم توفير البدائل المجانية

الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية
×

قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن ما يتم تدريسه في مراكز الدروس الخصوصية الخاصة (السناتر)، لا يضيف شيئا لتعلم الطلاب، ولا يساعدهم على اجتياز الامتحانات بشكلها الجديد، مشددًا على أن الوزارة ليست مسؤولة عنها بأي شكل من الأشكال.

وشددت وزارة التربية والتعليم على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة فى حق من يمارس المهنة دون وجه حق خاصة ممن هم فى إجازة بدون مرتب أو إجازات طويلة ويمارسون التدريس بشكل خاص في مراكز خاصة أو بمقراتهم الخاصة وتوقيع أقصى العقوبات على المخالفين.

أكد الدكتور حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس والخبير التربوي،أن اليوم أصبح المعلم يدرس خارج سور المدرسة أكثر من داخلها، ولهذا السبب يلجأ أولياء الأمور إلى الدروس الخصوصية، مضيفًا أن للأسرة دور مهم فى التصدي للدروس الخصوصية بمنع أبنائهم من الذهاب للسنتر، أو مركز الدروس الخصوصية.

وأشار أستاذ علم الاجتماع، لـ "صدى البلد"إلى أن الطالب لم يعد مثل الماضى فى حبه للمدرسة، وكان فى الماضي يعتبر الطالب المدرسة مكان له هيبة، ولكن الآن يعتبرها مكان للتنزه مع أصدقائه، دون تدريس أو استفادة، فتقل الاستفادة التى تعتبر الغرض الأساسي من وجود الطالب بالمدرسة.

وأوضح الخبير التربوي، أن غالبية أولياء الأمور يجدون أنفسهم مضطرين للموافقة على طلبات المعلمين لأن كلًا منهم يخشى عدم وجود أماكن لأبنائه مع معلمى الفصل أو المعلمين الأكفاء، وهو ما جعل ضغط الدراسة يستمر بشكل متواصل حتى وإن لم يكن هناك دراسة فعلية داخل المدارس، وهو ما ينعكس سلبًا على الأسر التي تجد نفسها مرغمة لدفع فاتورة دروس خصوصية لثلاثة أو أربعة أبناء فى مراحل مختلفة.

وأضاف الدكتور حسن الخولي، أن الأزمة الحالية سببها أن كثيرا من المعلمين لم يراعوا ضمائرهم خلال العام الدراسى المنقضى وارتكنوا على أنه لم يكن هناك دراسة منتظمة وبالتالى فإن نسب الحضور كانت منخفضة فى أغلب الأحيان، والبعض منهم طالب الطلاب بعدم الحضور بحجة أنه ليس هناك غياب وحضور، كما أن المنصات التعليمية التى أعلنت عنها الوزارة لم تقم بدورها ولم يستفد منها الطلاب بالشكل الأمثل.

وقال أستاذ علم الاجتماع، إن أولياء الأمور عليهم البحث عن كيفية تنمية مهارات طلابهم بعيداً عن النظرة الضيقة للدروس الخصوصية ولابد الخروج من دائرة المنهج الدراسى، وأن يكون هناك بيئة داخل المنزل تساعدهم على التفكير وتطوير لغتهم الأجنبية، مشيرة إلى أن تدريب الطلاب على الحفظ فى الإجازة الصيفية ثم تعرضهم لأنواع مختلفة من التعلم داخل المدرسة لن يؤدى إلى الهدف المنشود بالنسبة للأسر.

وطالب الخبير التربوي، بتدريب الطلاب على المهارات التكنولوجية التى تساعدهم على التعلم الإلكترونى قد تكون أفضل من الدروس الخصوصية، كما أن الوزارة عليها مسئولية تدريب المعلمين على طرق التعلم الحديثة حتى يثق الطلاب وأولياء أمورهم فى المدرسة للتعامل مع المخاوف الحالية.