في تأكيد رسمي من شركة فيسبوك التي يديرها الملياردير الأمريكية مارك زوكربيرج، أعلن مهندسوا الشركة الكبرى عن سبب توقف الخدمة لتطبيقات فيسبوك وإنستجرام وواتسآب في كل العالم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقال المهندسون في فيسبوك، في تصريحهم الرسمي، وفق الأسباب الأولية المرجحة بنسبة كبيرة، إن سبب انقطاع موقع "فيسبوك" عن كل العالم، كان نتيجة خطأ في تغييرات الإعدادات الخاصة بأنظمة التوجيه الأساسية.
وأوضح المهندسون، في بيان تم نشره على موقع مهندسي الشركة(فيسبوك): "أدت تغييرات الإعدادات في أنظمة التوجيه الأساسية المسؤولة عن تنسيق شبكة الإنترنت ومراكز البيانات لدينا إلى حدوث مشكلات أدت إلى قطع الاتصالات، وتوقفت الخدمات عن العمل".
وفي الوقت نفسه أكدت شركة "فيسبوك"، أن انقطاع شبكة التواصل الاجتماعي إلى جانب موقع "إنستجرام" و"واتساب" عن العمل لم يؤد إلى تسرب أو كشف بيانات المستخدمين.
وكلف العطل المفاجئ في خدمات "فيسبوك" و"واتسآب" و"إنستجرام" شركة "Facebook Inc" حوالي 164 ألف دولار خسائر في الدقيقة الواحدة أي ما يقارب من 60 مليون دولار إجمالا.
كما شهدت أسهم الشركة انخفاضا قدر بأكثر من 40 مليار دولار من قيمتها السوقية، وكلف ذلك المؤسس مارك زوكربيرج خسائر شخصية بنحو 6 مليارات دولار، بعد تعرض عملاق الشبكات الاجتماعية لانقطاع غير مسبوق استمر قرابة 6 ساعات.
وهبطت أسهم "فيسبوك" بنسبة 4.89% صباح يوم الاثنين، بعد مقابلة بثتها "60 Minutes" في وقت متأخر من يوم الأحد مع عالم بيانات "فيسبوك" السابق فرانسيس هوجن.
وبعد ساعات، أصبح "فيسبوك" مظلما، حيث فقد المستخدمون إمكانية الوصول إلى جميع صفحات الويب الخاصة به على "facebook.com" بالإضافة إلى "إنستجرام" و"واتس آب". وبعد أكثر من 6 ساعات بدأت المواقع في العودة للعمل.
واستنادا إلى عائدات "فيسبوك" لعام 2020 البالغة 85.97 مليار دولار، كلف انقطاع الخدمة يوم الاثنين الشركة في المتوسط 163.565 دولارا في الإيرادات كل دقيقة، أي ما يقرب من 60 مليون دولار على أساس أكثر من 6 ساعات من التوقف.
خسائر كبرى
وتراجعت أسهم "فيسبوك" بنسبة 4.9%، وهو ما يترجم إلى خسارة قدرها 47.3 مليار دولار في القيمة السوقية.
وانخفض "فيسبوك" إلى أقل من 1 تريليون دولار في 22 سبتمبر، وبعد انخفاض يوم الاثنين، وصل تقييمه إلى 919.79 مليار دولار.