خرج مؤيدون للرئيس التونسي قيس سعيد في مسيرات لتأكيد دعمهِم للقرارات التي اتخذها منذ نهاية يوليو الماضي.
وتجمع المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس هاتفين "الشعب يريد حلّ البرلمان" و"كلّنا قيس سعيّد، كلنا تونس" و"قرارات 25 يوليو ثورة داخل الثورة"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وانتشرت قوات الأمن في كامل شارع الحبيب بورقيبة بأعداد كبيرة وطوقوا المتظاهرين الذين تمركزوا أمام مبنى "المسرح البلدي" رافعين علم تونس.
ونقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن شهود عيان قولهم إن "آلافا آخرين من التونسيين تظاهروا في صفاقس كما خرجت مظاهرات في سيدي بوزيد وقفصة والمنستير والكاف. وكرر المتظاهرون طلبا بحل البرلمان والمضي قدما في إصلاحات تعهد بها الرئيس".
وفي 25 يوليو الماضي، أعلن قيس تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، مستندًا إلى الفصل 80 من الدستور الذي يتيح اتخاذ هذه القرارات أمام وجود "خطر داهم".
وفي الأسبوع الماضي، عين سعيد نجلاء بودن رئيسة للوزراء وحثها على تشكيل حكومة بسرعة، فيما قالت بودن إن مشاورات تشكيل الحكومة قد بدأت بالفعل، وأكدت "أن حكومتها ستكون خليطا من الكفاءات النسائية والشبابية، مشيرة إلى أنه ولأول مرة ستتجاوز نسبة تمثيل المرأة في الـ50 بالمئة في حكومة تونسية".
وكان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي عن ارتياح المنظمة ''لتكليف شخصية بتشكيل حكومة، وهو ما يعدّ مؤشرا إيجابيا في حد ذاته'' وفق تعبيره
وحث الاتحاد العام التونسي للشغل، ذو التأثير القوي، وأحزاب رئيسية ممثلة في البرلمان المعلق، سعيّد، على إشراكهم في حوار حول الدستور والنظام السياسي في تونس.
وفي السياق، قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إن الرئيس التونسي قيس سعيد أبلغه بأن حوارا وطنيا سيجري قريبا، وذلك بعد اتصال هاتفي بين الزعيمين.
وإشارة سعيد لهذا الحوار هي أول مؤشر، منذ اضطلاعه بالسلطة التنفيذية في يوليو، على استعداده للتشاور على نطاق أوسع حول إيجاد مخرج للأزمة.
وقالت الرئاسة الفرنسية: "أشار سعيد إلى أن الحكومة ستتشكل في الأيام المقبلة وأن حوارا وطنيا سيبدأ في أعقاب ذلك".