أعلن راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب في تونس ورئيس حركة النهضة الإخوانية، الجمعة، أن البرلمان في حالة انعقاد، داعيا النواب إلى استئناف عملهم النيابي والرقابي، في تحد لقرارات الرئيس قيس سعيد الذي جمد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.
قال الغنوشي زعيم حزب النهضة - ذراع الإخوان في تونس - إن "مكتب مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم".
اعتبرت رئاسة البرلمان التونسي أن اليوم هو الأول من الدورة النيابية الثالثة للمدة النيابية 2019- 2024، قائلة إن هذه الدورة تأتي "في ظل إجراءات استثنائية ووضعية دستورية غير مسبوقة وتحديات اقتصادية واجتماعية خانقة، تتطلب من جميع التونسيين الرصانة في التعامل و الحكمة في المعالجة".
كان الرئيس قيس عيد أعلن، في يوليو الماضي، تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطات في البلاد.
كما قرر الريس التونسي رفع الحصانة عن النواب وتعليق رواتبهم والمنح المالية التي كانوا يتقاضونها.
واستقال 131 قياديا من حركة النهضة في تونس بسبب ما وصفوه بـ"الإخفاق في معركة الإصلاح الداخلي".
وأكد أعضاء النهضة المستقيلون أنهم قرروا تغليب التزامهم الوطني بالدفاع عن الديمقراطية والتحرر من الإكراهات المكبلة التي أصبح يمثلها الانتماء لحزب حركة النهضة.
وحمل المستقيلون من النهضة قيادة الحركة المسؤولية عما انتهى إليه الوضع العام في تونس.
وفي وقت سابق من اليوم، حاول عدد من النواب التونسيين الدخول إلى مقر البرلمان، لكن العناصر الأمنية المكلفة بحماية مقر المجلس، منعت دخولهم.