تنظم الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي، معرضًا لأعمال وحياة المخرج البولندي الشهير كريستوف كيشلوفسكي إحياء لذكراه الخامسة والعشرين.
يصمم ويجهز المعرض الاستعادي منسق المناظر ومهندس الديكور الشهير أنسي أبو سيف، وستتم إعادة الأعمال المعروضة فيه إلى الحياة مرة أخرى من خلال عدسة سينمائية.
المعرض يضم 23 ملصقًا مؤطرًا من متحف السينما في لودز، وكلها مستوحاة من أفلام كيشلوفسكي. كما يتضمن مواد أصلية من أرشيف السينما «سينماتيك»، بإجمالي 50 صورة لملصقات وصور من أفلام كيشلوفسكي الأيقونية، تُظهر مواقع وعمليات التصوير إلى جانب صور شخصية للمخرج.
من بين أبرز فعاليات المعرض فيلم وثائقي، يعرض بشكل متتالٍ، جوانب مذهلة من حياة المخرج الراحل وأفكاره ومجموع أفلامه. الفيلم بعنوان «كريستوف كيشلوفسكي: أنا بين بين» من إخراج كريستوف فيشبيسكي.
يعلن عن مجموعة من الأفلام العالمية المختارة التي ستعرض في دورته الخامسة، المقرر أن تقام في الفترة من 14-22 أكتوبر 2021 في مدينة الجونة.
وعلى عكس ندرة الأفلام الجيدة في العام الفائت نتيجة لوباء كوفيد-19، فإن قائمة الأفلام العالمية التي تم إصدارها مع عودة المهرجانات السينمائية، جعلت عملية الاختيار أسهل من ناحية الوفرة وأصعب من ناحية الانتقاء، خاصة مع الوضع في الاعتبار، تنوع الأساليب الفنية والمواضيع والتنوع الجغرافي، إضافة إلى التوازن بين اختيار أفلام لمخرجين معروفين عالميًا ومخرجين صاعدين حققت أفلامهم نجاحًا وتميزًا حديثًا في الوسط السينمائي الدولي.
من المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا يشارك فيلمان فرنسيان هما "عالم آخر" لستيفان بريزي و"واقعة" لأودري ديوان. يدور الأول حول فيليب المدير التنفيذي لمجموعة صناعية، الذي يتعرض للحظة صعبة تضع حياته الأسرية والعملية على المحك وتدفعه لاتخاذ قرارات صعبة على جميع المستويات. بينما يدور "واقعة"، الذي حصد جائزة الأسد الذهبي في المهرجان المرموق، حول آن الشابة الفرنسية التي تحاول الإجهاض في فرنسا الستينيات حيث ما توده مُجرَم قانونيًا.
من ذات المسابقة، يشارك "غروب" للمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو الذي يعود بفيلمه الأحدث من بطولة تيم روث الذي يلعب دور نيل بينيت البريطاني الثري الذي يقضي عطلته مع عائلته في منتجع فاخر في أكابولكو، والذي يبدو في البداية أنه لا يريد شيئًا، وكعادة أفلام فرانكو فإن التصاعدات تتكشف تدريجيًا دون إفصاح حواري، جراء حدوث وفاة في الأسرة، ويتوجب عليه العودة، وهو الأمر الذي يحاول نيل تأجيله. نافس الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا 2021.
وتعليقًا على اختيارات هذا العام، صرح انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي قائلًا: "متأثرين بصناع الأفلام وقصصهم التي حولوها إلى الشاشة من جميع أنحاء العالم، اخترنا مجموعة منتقاة من الأفلام التي ستحرك مشاعر الجمهور وتشجع على التفكير والتأمل. فخور باختياراتنا وبرنامج الدورة الخامسة للمهرجان للغاية".
من فنلندا يشارك فيلم "الرجل الأعمى الذي لم يرغب بمشاهدة تيتانيك" لتيمو نيكي، وهو فيلم ذو أسلوب استثنائي يدور حول ياكو الكفيف المقيد بكرسي متحرك، والذي يود مقابلة حبيبته سيربا التي تقطن بعيدًا، ورغم إعاقته الشديدة وعدم مغادرته المنزل أبدًا دون مساعدة، إلا أنه يقرر قبول المخاطرة لتتحول رحلة قد تبدو عادية إلى فيلم طريق استثنائي.
من المجر يشارك دينيش ناجي مخرج "ضوء طبيعي" (المجر، فرنسا، ألمانيا، لاتفيا)، الفائز بجائزة الدب الفضي - أفضل إخراج من مهرجان برلين السينمائي 2021 ، والذي تدور أحداثه أثناء الحرب العالمية الثانية حول مزارع بسيط يعمل جنديًا في الجيش المجري ويجد نفسه شاهدًا على مذبحة جماعية مروعة.
أخيرًا، يشارك فيلم الممثلة والمخرجة الألمانية الشهيرة ماريا شرايدر "أنا رجُلُك"، الذي يحكي قصة ألما، الباحثة في متحف بيرجامون الشهير، والتي يتم إقناعها، للحصول على منحتها البحثية، بالمشاركة في بحث استثنائي يشترط عليها أن تمضي ثلاثة أسابيع مع إنسان آلي على هيئة رجل، مصمم وفقًا لشخصيتها واحتياجاتها، ويتمتع بذكاء صناعي يؤهله ليكون الرفيق المثالي لها.
الجونة السينمائي واحد من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية.