قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

قبل تكريمه في مهرجان الجونة السينمائي.. لماذا أحمد السقا؟

أحمد السقا
أحمد السقا
×

قد يتعجب البعض من اختيار إدارة مهرجان الجونة السينمائي للفنان أحمد السقا لمنحه جائزة الإنجاز الإبداعي في نسخته المقبلة المقرر إقامتها في الفترة من 14 إلى 22 أكتوبر المقبل.

هذا التعجب ينبع من اعتبار البعض أن أحمد السقا مازال نموذجا للفنان الشاب الذي لم يبلغ مرحلة التكريم على مجمل أعماله بعد، وأن أمامه الكثير ليقدمه حتى يستحق مثل هذا التكريم.

نحاول في هذا المقال تقديم بعض الأسباب والعلامات التي تفسر سبب نجومية أحمد السقا وتربعه على عرش نجوم جيله رغم نجاح معظمهم، لكنه سيظل في مكانة فريدة بعيدا عن المنافسة.

يمتلك أحمد السقا في جعبته الفنية حوالي 100 عمل فني ما بين سينما وتلفزيون ومسرح، شهدت بعضها نجاحا غير مسبوق، والبعض الآخر كأن لم يكن.

كان السقا محظوظا في بداية مشواره بالعمل مع نجوم كبار، تعلم منهم حب المهنة، وتقدير زملائه، وحصل على فرص لم تتح للكثير من أبناء جيله خاصة على مستوى الدراما.

بدأ السقا مشواره بالمشاركة كشاب في مسلسلات درامية شهيرة منها "نصف ربيع الآخر" و"زيزينيا" مع يحيى الفخراني، و"حلم الجنوبي" مع صلاح السعدني، إلى جانب السهرات التلفزيونية مع نجوم كبار.

ورغم انطلاقته في عالم السينما كان الحظ ملازما لأحمد السقا للدرجة التي تسمح له بالعمل مع محمود عبد العزيز في ذروة نجاحه بفيلمه “إبراهيم الأبيض”.

الكل يعلم أعمال أحمد السقا الناجحة بداية من موجة أفلام الألفينات وتصدر اسمه أفيش فيلم "شورت وفانلة وكاب" مرورا بأفريكانو ومافيا وتيتو وحرب أطاليا.

لكن تاريخه لا يخلو من الأعمال التي لم تعلق في أذهان الجمهور مثل فيلم بابا الذي قدمه عام 2012 مع درة وحاول فيه إبراز جانبه الكوميدي دون جدوى حقيقية.

لم ينجح السقا في تقديم عمل كوميدي كامل المعالم، لكنه نجح في إضحاك الجمهور في بعض المشاهد ويتذكر له المشاهدين بعض الإيفيهات مثل "أنا على آخري" في مسلسل “عايزة أتجوز”.

كان أحمد السقا الأول في العديد من الأمور التي قدمت على شاشة السينما، وهنا تكمن نقطة تميزه، فقبله لم يكن يتوقع أحد أن يلقي فنان نفسه من فوق كوبري قصر النيل أو النط من الشلال مثل مشهده المميز في فيلم أفريكانو.

حرك السقا المياه الراكدة في سينما الأكشن المصرية، وجعلها تبدو سهلة لغيره ما سمح لموجة كبيرة من هذه النوعية الفنية بالتواجد بكثرة على الشاشة.

وعلى قدر اهتمامه بالحركة والأكشن، كان السقا مهتما بالقصة والصورة وجودة المشاهد التي يقدمها حتى أنه كان يرفض كثيرا الاستعانة بدوبلير في المشاهد الخطرة.

أيضا يدين الكثير من النجوم لأحمد السقا بكونه صاحب الفضل في إبراز مواهبهم وإتاحة الفرصة لهم في الظهور معه في أعماله، حتى استحق لقب الجدعنة عن جدارة واستحقاق.

صعدت على أكتاف السقا العديد من المواهب التي تعلق بها الجمهور وحققت نجاحات منفصلة فيما بعد مثل أحمد عيد في “أفريكانو”، ومصطفى شعبان في “مافيا”، وخالد صالح في العديد من الأفلام أبرزها “تيتو” و"حرب أطاليا".

تعاون مع السقا في ذروة نجاحه نجوم آخرون أيضا مثل مجدي كامل وآسر ياسين وأحمد مكي، إلى جانب النجوم الذين رغم شهرتهم إلا أن تألقهم إلى جانبه كان له طعم آخر، وعلى رأسهم أحمد عز في المصلحة، ومنى زكي في العديد من الأفلام التي كانت ثنائيتهما أبرز ملامحها.

ساعد السقا في تنجيم آخرين من أبناء جيله والشباب الصاعدين من بعدهم، ولم يتغيب أيضا عن الظهور في مشاهد صغيرة لتقوية بعض الأعمال التي كان آخرها فيلم “200 جنيه”.

لكن للجدعنة أحيانا بعض الحدود التي يجب ألا يغفل عنها النجم، فعلى قدر رغبته في مساعدة زملائه، ظهر السقا في أعمال لم تضف له شيئا ولم يشعر به الجمهور مثل مشاركته في فيلم “حرب كرموز” مع أمير كرارة.