الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة أيوب القاضي والطفاية دي

يحلي البنات ويبرم الشنبات.. أيوب صاحب تريند "الطفايه دي" يروي قصة كفاحه من قنا إلى الشهرة

صاحب تريند الطفاية
صاحب تريند الطفاية دي، أيوب القاضي

صاحب تريند الطفاية دي لـ «صدى البلد»: 

رحلة كفاحي بدأت بعد وفاة والدي 

زواج بناتي سبب صناعتي للطفايات 

منتجي ينافس المنتج الصيني بقوة 

الحكومة منحتني قرضا لإنشاء ورشة 

سأشارك قريباً في معرض تراثنا 

مثلت علشان أعرض موهبتي في الشعر 

نال حب الكثريين وأصبح نجما اجتماعيا على منصات التواصل الاجتماعي بعد فيديو يوثق أسلوبه المميز في الترويج للطفايات المحلية الصنع داخل إحدي القطارت والذي تحول إلى تريند يحمل اسم «الطفاية دي» دون أن يعلم أن الله سيفتح له أبوابا من الرزق تسبب شهرته التي وصلت إلى العالمية حيث عرضت عليه شركات من خارج مصر أن يسوق لمنتجاتها، لكنه قرر ألا يروج سوي للمنتجات المصرية.

 

سنوات من الترحال بدأها أيوب القاضي، 33 عامًا، من قرية البحثية بمركز نجح حمادي، بمحافظة قنا، بعد وفاة والده منذ الصف الثالث الإعدادي، فرغم تفوقه الدراسي وجد نفسه في محل مسؤولية كبيرة تدفعه للتفرغ للعمل فقط، حيث أنه يعد الأخ الأكبر لـ 5 بنات و 4 رجال، فبدأها بالعمل في الزراعة وبيع العسل الأسود في محافظات شتي من الوجه البحري، مثل: «القاهرة، القلوبية ، البحيرة، الشرقية». 

 

أما عن بداية صنع لطافايات السجائر، فيوضح أيوب القاضي، في حواره لموقع «صدى البلد» أنه لاحظ عدم الاهتمام بالمنتج المحلي أثناء تجهيز بناته الخمس لزواجهن منذ خمس سنوات، فكانت والدتهم تذهب لشراء أدوات النيش، ومنها الأنتيكات الصينية وغيرها، منوهاً: «لفت انتباهي إن الطفاية الصيني تباع بمبلغ متوسطه 25 جنيهاً، فنافستها وقدرت أصنع طفايات بجودة أعلي و بـ 5 جنيهات فقط، فالطفاية الصيني تتكسر لما تقع، وأنا طفايته لا». 

 

«ارخص من المش، ويحمر الوش، ويحلي البنات، ويبرم الشنبات، ويرجع العجوزة شباب».. كانت هذه أولى الكلمات التي استخدمها أيوب في التسويق لمنتجاته حيث أنها موهوب في تأليف أشعار وإلقاءها فاستغل ذلك في الترويج لمنتجاته من الطافيات والانتيكات وهو ما حصد بدوره إعجاب كثيريين ملقبين إياه بـ «الشاعر الفصيح». 

وأكد صاحب تريند «الطفاية دي»  أن الهدف من طريقته في التسويق هي تشجيع المنتج المحلي وأن يكون نموذجاً للشباب في القضاء على البطالة، وأن اهتمامه بمنصات السوشيال ميديا الفترة الأخيرة ساعدته على انتشار الفيديو رغم أنه مصور منذ سنة تقريباً، ومبيناً أنه فرح بردود أفعال الناس الإيجابية على الفيديو من إقناعهم بطريقته في التسويق، ورسم الابتسامة على وجوههم.

 

ونوه أيوب القاضي، إلي أن رضا والدته وأخوته عنه كان سبباً في فتح أبواب من الرزق له حيث قام بإعلانين فقط بعد ظهور التريند، وهما إعلان عن مطعم بيتزا، وتطبيق للعب كرة القدم، مشيراً إلى أنه رفض الإعلان عن منتجات غير مصرية، كما أنه مشغول بالعمل على حلمه وتطوير عمله في مجال الطفايات: «حلمي الأكبر إننا مانستوردش بجنيه من برا، ونغطى كافة احتياجتنا من الأنتيكات».

وأشار أيوب إلى أن أصداء التريند وصلت إلى الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، حيث منحته جناحا كاملا في معرض «تراثنا» ليبيع فيه بضاعته التي صنعها بيده، وهو ما جعله يرفض بعض الإعلانات أيضاً: «مشكورة سيادة الوزيرة عطتنا جناح عشان أعرض شغلي، وحاليا مشغول في تجهيزه، عشان كده رفضت أغلب الإعلانات اللي اتعرضت عليا».

 

ولفت إلى أنه حصل على قرض حسن من البنك الزراعي لإنشاء ورشته حيث يعمل حاليا على انتاج منتجات ستشارك في معرض تراثنا، منوهاً أن يعمل بكل جهده مع أخوته للالتزام بوعده مع وزيرة التجارة والصناعة حيث سيشارك في معرض تراثنا بالتحف والانتيكات والطفايات.

 

وعن حكاية انتشار صور قديمة لأيوب خلال الساعات القليلة الماضية مع عدد من مشاهير الفن، مثل الفنان خالد سليم، وإياد نصار، بتعليق: «ذا طلع ممثل!» أوضح للموقع أن هذه الصور تعود إلى عام 2014 و 2015  حيث عرض عليه البعض أن يذهب إلى مكاتب «الكاستنج»، ليعرض موهبته في الشعر من خلال  بعض الأعمال الفنية.

 

وتابع أيوب أنه بالفعل اختاره البعض في أدورا تمثيلة بسيطة في بضعة أشهر فقط، مثل ظهوره في مسلسل «مكان في القصر» مع الفنانة غادة عادل،  و«موجة حارة» مع خالد سلسم، وإياد نصار، ومسلسل «حارة اليهود»، مختتماً: «كنت عاوز أعرض شعري بس مالقتش اللي يدعمني، ولأني مليش في التمثيل رجعت تاني بلدي في الصعيد عشان أبيع التحف».

gfjgfjgf
gfjgfjgf