جدد وزير الري السوداني، ياسر عباس، رفض بلاده الانخراط في أي محادثات لا تتضمن النقاط المتعلقة بالملء الأول لسد النهضة وعلى رأسها سلامة سد الروصيرص.
وحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، جاء ذلك خلال استقبال وزير الري والموارد المائية ياسر عباس بمكتبه، صباح اليوم الخميس، المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، ونائب مساعد وزير الخارجية لشرق إفريقيا والسودان براين هانت، وعددا من المسئولين بالخارجية الأمريكية والسفارة لدى الخرطوم.
وتطرق اللقاء لتطورات ملف سد النهضة ومساعي أمريكا في الوصول إلى إتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف في أقرب وقت ممكن.
وجدد السودان أهمية تنفيذ ما جاء في البيان الرئاسي الصادر من مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الحالي، تحت مظلة الاتحاد الأفريقى، بتشجيع دور المراقبين لتسهيل التفاوض.
وتبادل الجانبان السوداني والأمريكي الرؤى بشأن الخطابات المتبادلة بين وزيري الري السوداني والإثيوبي خلال هذا الشهر.
كما تطرقا للأضرار التي شكلها الملء الأحادي الثاني لسد النهضة، والتدابير التي قام بها السودان وكلفة ذلك في ظل غياب التنسيق وعدم تبادل البيانات.
وجدد الوزير رفص بلاده الانخراط في أي محادثات لا تتضمن كل النقاط المتعلقة بالملء الأول والتشغيل على رأسها سلامة سد الروصيرص وإجراء الدراسات البيئية والاجتماعية وتبادل المعلومات وجميع النقاط التي تندرج تحت التشغيل الآمن المستمر، إضافة إلى توضيح منهجية التفاوض لتفادي سلبيات الجولات السابقة.
وكان مسؤول أمريكي قال أمس الأربعاء، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أكد دعم بلاده لوجود حل دبلوماسي حول أزمة سد النهضة.
ونقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن المسؤول قوله خلال لقائه مسؤولين مصريين: "سوليفان أقر بقلق مصر بشأن الحصول على مياه النيل".
وأضاف المسؤول الأمريكي: "الوفدان الأمريكي والمصري أكدا دعم انتقال بقيادة مدنية في السودان وعلى أهمية حل الدولتين في ملف القضية الفلسطينية".
واجتمع سوليفان أمس مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزير الخارجية سامح شكري، في القاهرة.
وجرت المشاورات بين شكري ومستشار الأمن القومي الأمريكي لبحث عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.