أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، بأن السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، فيليب إتيان، عاد إلى العاصمة الأمريكية واشنطن بعد نحو أسبوعين من الغياب عقب الخلاف بين البلدين حول صفقة الغواصات الأمريكية مع أستراليا.
وحسب مراسل "سبوتنيك"، رفض إتيان الرد على أسئلة الصحفيين فور وصوله إلى مطار دالاس الدولي في واشنطن يوم الأربعاء.
وتم استدعاء إتيان إلى باريس في 17 سبتمبر، عقب تخلي أستراليا عن اتفاق بقيمة 66 مليار دولار للغواصات مع فرنسا لصالح شراكة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في إطار التحالف الأمني الثلاثي المعروف باسم “أوكوس”.
ووصفت فرنسا هذه الخطوة بأنها "طعنة في الظهر"، كما استدعت سفيرها من أستراليا.
وقال السفير الفرنسي لدى أمريكا، فيليب إتيان، حينها إن استدعاء بلاده له من واشنطن إجراء استثنائي، وأن هذا الإجراء يدل على جدية رد فعل باريس تجاه فشل صفقة الغواصات.
وأوضح إتيان أن "هذا الإجراء ليس قطيعة، لكن اللحظة جادة بما يكفي للحصول على هذا النوع من الإيماءات الدبلوماسية، الأمريكيون أنفسهم قلقون بشأن الحفاظ على علاقاتهم مع فرنسا، الحليف الجاد والموثوق به".
كما أكد السفير الفرنسي أنه "لم يتم إبلاغ باريس مسبقا بتغيير أستراليا موقفها من صفقة شراء الغواصات من فرنسا، والولايات المتحدة كانت تعلم أهمية هذا العقد بالنسبة لفرنسا، صناعيا، وفيما يتعلق بالاستراتيجية في منطقة المحيط الهادئ".
وبعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرر نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، إعادة إتيان إلى واشنطن.