حكم الشرع في الزوجة التي تسمع كلام أهلها ولاتسمع كلامه.. سؤال ورد للشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قال أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار: اتق الله وأطيعي وزجك، وكلما فهمت الزوجة طبع زوجها وعرفت أن حسن المعاملة ومعرفة طباعه هو سبب للسعادة.
وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار: السعادة اختيار والتعاس اختيار، هذا الإنسان أنت أدرى بما يغضبه وما يرضيه، اعملي دائمًا على حسن التعامل والنفوس تحب من أحسن عليها.
وتابع: جددي بينك وبينه الحب بحسن المعاملة، والكياسة تجعل البيت سكينة ورحمة وحب ومودة ، إذا أطاعته حسن السكن وإن كان غير ذلك فستجد الحياة شقاقًا وخصامًا، نسأل الله أن يؤلف بين قلوبنا وينجح مقاصدنا.
مفهوم طاعة الزوج
طاعة الزوج تعنى: تنفيذ أوامره فيما يرضى الله-عز وجل-، وتشمل أوامر المعروف، و ليست هناك طاعة مطلقة إلا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإن أمر إنسان إنسانًا آخر بمعصية فلا طاعة له.
يقول الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا»، (سورة النساء:الآية 59).
حكم طاعة المرأة زوجها بقطع صل الرحم
صلة الرحم واجبة وقطعها حرام ومن يتسبب فى قطع صلة الرحم يرتكب إثما عظيما عند الله عز وجل، ون تكون الزوجةة زوجها وطلب منه مرارا وتكرارا السماح لهاصلة الرحم فإذا وافق جاز لها صلة الرحم وإن لم يوافق فعليها طاعته،وإثم قطع الرحم يكون عليه وليس عليها.
حكم طاعة الوالدين في الأمر بالطلاق
لا طاعة للوالدين في الأمر بالطلاق ما لم يكن الباعث على ذلك هو فساد خلق الزوجة أو وهن دينها، أما إن كانت الزوجة مستقيمة الحال وحسنة الخلق، فلا طاعة لهما إن أمرا بطلاقها.
يقول الله ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]، إلا أنه لا يجب على الابن أن يطيع والديه في طلاق زوجته، بل يحافظ على زوجته وأسرته ما استطاع، وليس تطليق الزوجة من بِرِّهِمَا؛ فالبِرُّ بالوالدين معناه الإِحْسَانُ إليهما بالقَوْلِ اللَّيِّنِ اللَّطِيف الدَّالِّ عَلَى الرِّفْقِ والـمَحَبَّةِ.
حدود طاعة الزوجة لزوجها
هذا الحقّ منبثق من قِوامة الزوج على الزوجة؛ فالقِوامة تشمل الأمر والرّعاية وإسداء النّصح، وعلى الزوجة أن تمتثل له في أمره، إلّا ما كان في معصية الله تعالى، ويجب عليها أن تُقيم مع زوجها في المسكن الذي آمنها فيه على نفسها ومالها، وإذا خرجت منه بغير إذنه تكون زوجة ناشزًا، وعليها أن تكون مُحسِنة لأهله، وحافظةً لماله.