قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإفتاء تطلق أول مبادرة لتدريب المأذونين على التحقيق في أسباب الطلاق.. ونواب: خطوة جادة تسهم فى الحد من الانفصال.. وتأهيلهم يحافظ على قوام الأسر .. ومطالب بإقامة حملات للتوعية بخطورته

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
×

برلمانية:

الطلاق خطر يهدد حياة الأسر المصرية وتدريب المأذونين أصبح ضروريا

برلمانية:

تطبيق “مودة” يساعد الجنسين ويؤهلهما لمرحلة جديدة

برلماني:

غياب الوعي والتثقيف سبب رئيسي فى تعدد الخلافات الزوجية والأسرية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن مشكلة الطلاق مشكلة كبيرة وتحتاج إلى عناية خاصة من كافة الجهات من مؤسسات دينية ومراكز الأبحاث الاجتماعية وعلماء الاجتماع والنفس وكافة الجهات المعنية؛ وذلك لبحث أسباب الطلاق وطرق علاج هذه الظاهرة، فالنصوص الشرعية تتجه إلى أن الطلاق ينبغي أن يكون آخر طرق العلاج.

مبادرة لتدريب المأذونين


جاء ذلك خلال لقاء علام في برنامج "آخر النهار" مع الإعلامي د. محمد الباز على فضائية النهار، مضيفًا أن المأذون إذا شكَّ في حالة طلاق فلا بد أن يُحيل السائل إلى دار الإفتاء لحل الإشكال، ونحن من جانبنا إذا وقع الطلاق نقول للزوج: لا بد من الذهاب إلى المأذون وتوثيق الطلاق ولذا، فنحن ننصح المأذونين بضرورة تبصير الناس بمسألة الطلاق وتحذيرهم منه، وبذل المزيد من الجهد للتحقيق في الطلاق.


وأكد المفتي أن فقه الإنجاز هو ترجمة لفقه بناء الإنسان، وهو محور الشريعة الذي يتطلب وضع الخطط المدروسة ثم مراجعة ما تم من أعمال ومشروعات، ونحن في دار الإفتاء المصرية نحرص كل الحرص في ختام كل عام على أن نقدم كشف حساب لما حققناه من أعمال وإنجازات. وهذا المسلك أخذناه من الشرع الشريف. حتى الخطط يجب أن تكون مدروسة، وهذا أمر مترسخ في سياسات الدول المتقدمة.


ولفت المفتي النظر إلى أن الدولة المصرية حاليًّا، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعد نموذجًا مثاليًّا لبناء الدولة الحديثة التي تتوافق مع فقه الإنجاز. من ذلك -على سبيل المثال لا الحصر- مشروع "مبادرة حياة كريمة"، تلك المبادرة التي تحقق مقاصد الشريعة المطهرة؛ حيث إنها تأخذ بأسباب القوة والتقدم والتنمية وبناء الإنسان وتنمية المجتمع.

بداية، قالت ثمنت النائبة، ميرفت الكسان عضو مجلس النواب، إطلاق دار الإفتاء مبادرة لتدريب المأذونين على التحقيق في أسباب الطلاق، مشيرة إلى أن مصر خلال الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا من حيث زيادة حالات الطلاق، الأمر الذي يتوجب علينا إيجاد حلول سريعة وفعالة للتصدى لهذه الظاهرة التي باتت خطرا يهدد حياة الأسر المصرية.

وأكدت" الكسان" في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" أن الإفتاء والأزهر منوط بهم الحفاظ على الأسرة المصرية، مشيرة إلى أن الحفاظ علي الأسرة يأتي من خلال السعي إلي معرفة الحقيقة الكاملة لبحث السبب الرئيسي للطلاق، ومن ثم اقتراح الحلول المثلى لحل المشكلة دون اللجوء إلى الطلاق مباشرة، وهذا هو هدف المبادرة الرئيسي.

من جانبها، ثمنت النائبة، هند رشاد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إطلاق مبادرة تدريب المأذونين على التحقق من أسباب الطلاق، مشيرة إلى أنها مبادرة هامة ، وهذا هو الدور المرجو من المأذون بشكل عام .

وأكدت" رشاد" فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" إلى أن هذه المبادرة ستقلل من نسبة حالات الطلاق التى نشهدها من وقت لآخر، لافتة إلى أنه من الضرورى أن ينتهج المأذون أسس إقناعية من خلال الحديث عن مخاطر هذه الظاهرة، بشكل يسهم فى تراجع الزوجين عن فكرة الطلاق حفاظا على الأسرة.

وتابعت النائبة فى حديثها قائلة:" تقليل نسب حالات الطلاق مسؤولية مجتمع ككل، وتربية النشء فى المقام الأول، مشيرة إلى أنه لابد من مشاركة كافة مؤسسات المجتمع المدني، ليكون شريكا فعليا وأساسيا فى القضاء على هذه الظاهرة.

وأوضحت عضو حقوق النواب أن أن الحكومة المصرية أطلقت تطبيق “مودة” لـشباب الجامعات، والمقبلين على الزواج، مشيرة إلى أن أهمية هذا التطبيق تكمن فى مساعدة الجنسين، وتأهيلهم لمرحلة جديدة، وتسهيل عملية إيجاد الطرف الآخر بالمواصفات المطلوبة، وكذا حسن الاختيار لشريك الحياة، لإيجاد نوع من التوافق والترابط، يسهم فى إثراء الحياة الزوجية مستقبلا.

وفى سياق متصل، أشاد النائب عبد الفتاح يحيي عضو مجلس النواب، بإطلاق الإفتاء مبادرة لتدريب المأذونين على التحقق من أسباب الطلاق، مشيرا إلى أن تدريب المأؤذن هام للغاية لاسيما فى هذه الحالة، كما أن تدريبه سيكون له الأثر الإيجابي الأكبر فى حل الكثير من المشاكل الأسرية.

وأشار" يحيي" فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد” أن السبب الرئيسي في زيادة نسب الطلاق ، و تعدد الخلافات الزوجية والأسرية يرجع فى المقام الأول إلى غياب الوعي ، والتثقيف، لافتا إلى أن الأسر المصرية ممثلة فى المرأة والرجل الذين يمثلان العمود الفقري للمنزل المصري، وتوازنه مرهون بتوازن علاقتهما ببعضهما البعض.

وأضاف أن مصر تعدت حوالى ما يقرب من 3 ملايين حالة طلاق، وهذا بمثابة خطر داهم يهدد الدولة ككل، مؤكدا أن الحياة لابد أن تأتي بالمشاركة والتفاهم ، والتراجع نهائيا عن فكرة الطلاق، والذي غالبا ما يتم إتخاذه فى أوقات ضعف وغضب من الطرفين.