ثمنت النائبة، ميرفت الكسان عضو مجلس النواب، إطلاق دار الإفتاء مبادرة لتدريب المأذونين على التحقيق في أسباب الطلاق، مشيرة إلى أن مصر خلال الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا من حيث زيادة حالات الطلاق، الأمر الذي يتوجب علينا إيجاد حلول سريعة وفعالة للتصدى لهذه الظاهرة التي باتت خطرا يهدد حياة الأسر المصرية.
وأكدت" الكسان" في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" أن الإفتاء والأزهر منوط بهم الحفاظ على الأسرة المصرية، مشيرة إلى أن الحفاظ علي الأسرة يأتي من خلال السعي إلي معرفة الحقيقة الكاملة لبحث السبب الرئيسي للطلاق، ومن ثم اقتراح الحلول المثلى لحل المشكلة دون اللجوء إلى الطلاق مباشرة، وهذا هو هدف المبادرة الرئيسي.
يذكر أن قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن مشكلة الطلاق مشكلة كبيرة وتحتاج إلى عناية خاصة من كافة الجهات من مؤسسات دينية ومراكز الأبحاث الاجتماعية وعلماء الاجتماع والنفس وكافة الجهات المعنية؛ وذلك لبحث أسباب الطلاق وطرق علاج هذه الظاهرة، فالنصوص الشرعية تتجه إلى أن الطلاق ينبغي أن يكون آخر طرق العلاج.
مبادرة لتدريب المأذونين
جاء ذلك خلال لقاء علام في برنامج "آخر النهار" مع الإعلامي د. محمد الباز على فضائية النهار، مضيفًا أن المأذون إذا شكَّ في حالة طلاق فلا بد أن يُحيل السائل إلى دار الإفتاء لحل الإشكال، ونحن من جانبنا إذا وقع الطلاق نقول للزوج: لا بد من الذهاب إلى المأذون وتوثيق الطلاق ولذا، فنحن ننصح المأذونين بضرورة تبصير الناس بمسألة الطلاق وتحذيرهم منه، وبذل المزيد من الجهد للتحقيق في الطلاق.
وأكد المفتي أن فقه الإنجاز هو ترجمة لفقه بناء الإنسان، وهو محور الشريعة الذي يتطلب وضع الخطط المدروسة ثم مراجعة ما تم من أعمال ومشروعات، ونحن في دار الإفتاء المصرية نحرص كل الحرص في ختام كل عام على أن نقدم كشف حساب لما حققناه من أعمال وإنجازات. وهذا المسلك أخذناه من الشرع الشريف. حتى الخطط يجب أن تكون مدروسة، وهذا أمر مترسخ في سياسات الدول المتقدمة.
ولفت المفتي النظر إلى أن الدولة المصرية حاليًّا، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعد نموذجًا مثاليًّا لبناء الدولة الحديثة التي تتوافق مع فقه الإنجاز. من ذلك -على سبيل المثال لا الحصر- مشروع "مبادرة حياة كريمة"، تلك المبادرة التي تحقق مقاصد الشريعة المطهرة؛ حيث إنها تأخذ بأسباب القوة والتقدم والتنمية وبناء الإنسان وتنمية المجتمع.