تبقى الجيوش هي الحصن المنيع وخط الدفاع الأول عن أمن وسلامة الدول ضد الأخطار الخارجية والداخلية، ويد العون الدائم التي لا تتأخر عن تلبية نداء الواجب، فمهمة الجيوش لا تقتصر فقط على ردع العدو الخارجي ولكن لضمان الاستقرار والأمن الداخلي إذا لم تستطع الشرطة الحفاظ عليهم.
لذلك يستعين رؤساء وحكام الدول بجيوشهم إذا تطلب الأمر ووصل إلي حد التفاقم والأزمة، ثقته في مؤسسة القوات المسلحة التي لن تدخر جهدا في إسترجاع الاستقرار للبلاد وتنفيذ المطلوب على أكمل وجهة.
وليست دول العالم الثالث فقط، كما يطلق عليها الغرب، هي من تستعين بجيوشها في إتمام المهام الداخلية التي قد تصل إلى حد الأزمات، بل تستعين الدول الأوروبية أيضا بها لتنفيذ نفس درجة المهام الخطيرة التي تعجز عنها أي مؤسسة أخرى.
بريطانيا تضع الجيش في حالة تأهب
أعلنت الحكومة البريطانية، وضع الجيش في حالة التأهب للنزول والانتشار في البلاد أي وقت، بسبب تفاقم أزمة الطاقة في بريطانيا بشكل كبير مع تباطؤ الإمدادات من الموردين الدوليين، حيث انتشرت في المملكة المتحدة لافتات كُتبت بخط اليد علقت في محطات البنزين، تقول إنه "لم يعد هناك بنزين متوفر في المحطة".
تدخل الجيوش في الأزمات
وفي هذا الصدد قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن جيوش العالم تتدخل في أي كارثة تحدث في بلادهم ليس في الأمور العسكرية فقط بل في الأزمات أيضا.
وأوضح فرج في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن جيوش العالم تتدخل فورا في حدوث فيضانات وفي الزلازلتشارك الغالبية الساحقة من قوات الجيش في عمليات البحث والإنقاذ، في الوقت الذي يطلب البلد المزيد من المساعدات الأجنبية للتعامل مع آثار الزلزال المدمر، ومن هنايتدخل الجيش ليقوم بعمل مناطق جديدة، ويهتم بإنشاء مستشفيات ومخابز لمتضررين من الزلازل، ويتدخل في حدوث اضطرابات في بعض الدول.
وأضافت أنه عند حدوث السيول في كل الدول نري تدخل الجيش للسيطرة على الوضع، وأيضا يتدخل الجيشفي نقص المياه والغذاء والكهرباء ويعمل على توفير الغذاء لجميع المواطنين من خلال مخابز الجيش.
واختتم: وأيضا يتدخل الجيش في سقوط الطائرات في مناطق منعزلة، وأيضا دخوله بكل قوة في ضبط الهجرة الغير شرعية بقواته البحريةللوقاية والحماية وتقديم المساعدة للمهاجرين بما في ذلك إنشاء صندوق لمساعدتهم، إلى جانب الملاحقة والمحاكمة لمرتكبي الجريمة، بالإضافة الي توفير الجيش الحماية الكاملة للأشخاص في رحلات السفاري في الصحراء.