EN
وضعت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، الجيش في حالة تأهب للنزول والانتشار في أي وقت، مع تفاقم أزمة الطاقة في البلد الأوروبي، الذي خرج من مظلة الاتحاد الأوروبي قبل سنوات، وفقا لما ذكرت صحف بريطانيا.
وتتفاقم أزمة الطاقة في بريطانيا بشكل كبير، وفي أوروبا بشكل أقل، مع تباطؤ الإمدادات من الموردين الدوليين.
وانتشرت في بريطانيا لافتات كُتبت بخط اليد علقت في محطات البنزين، تقول إنه لم يعد هناك بنزين متوفر في المحطة.
وهذا أحدث أزمة طوابير للسيارات أمام المحطات التي يوجد بها بنزين، لإعادة تعبئة سياراتهم، وسط مشادات وعراك عنيف بالأيدي.
وأضر نقص الطاقة سائقي الشاحنات وأوقف سلاسل التوريد للبضائع .
وقالت الحكومة البريطانية ، إنها وضعت الجيش في حالة تأهب لتوصيل الوقود اعتبارا من اليوم الثلاثاء بعد أن أثار نقص حاد في كمياته سائقي الشاحنات ، وأحدث حالة من الذعر أدت إلى جفاف مضخات الوقود وأثار مخاوف من أن المستشفيات ستبقى بدون أطباء وممرضات.
يأتي ذلك فيما ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا، اليوم الثلاثاء، وسجلت أسعار الوقود الأزرق مستويات تاريخية، بعد أن تجاوزت مستوى 1000 دولار لكل ألف متر مكعب من الغاز.
ووفقا للتداولات فقد بلغت أسعار الغاز اليوم مستوى 1031.3 لكل 1000 متر مكعب، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله على الإطلاق.
وفي وقت سابق، حذر خبراء في مجال الطاقة، استطلعت آراءهم وكالة "تاس"، من أن الأسعار قد تصل إلى مستوى 1000 دولار لكل ألف متر مكعب، وأشاروا إلى أن عدة عوامل تؤثر على الأسعار منها زيادة الطلب في آسيا والطقس.
وعن أسباب القفزة الكبيرة في الأسعار في أوروبا، قال الخبراء إن ذلك يعود بشكل أساسي لمخزونات الغاز المنخفضة في أوروبا والشتاء الذي يقترب بسرعة.
ويتوقع خبراء، أن يساهم تدفق الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر "السيل الشمالي-2" في استقرار أسعار الغاز في أوروبا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت شركة "غازبروم" الروسية عن اكتمال مد أنبوبي مشروع "السيل الشمالي-2"، والمشروع الآن بانتظار الحصول على التصاريح اللازمة من المنظم الألماني لبدء ضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا.
