الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لاختيار خليفة ميركل.. انتخابات مشتعلة في ألمانيا

ميركل
ميركل

بدأ الناخبون الألمان في التوافد على مقار الانتخاب للتصويت لصالح اختيار مستشار جديد لبلدهم، بعد سنوات طويلة من شغل المستشارة أنجيلا ميركل لمنصبها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

 

ويدلي الناخبون الألمان بأصواتهم في انتخابات عامة متقاربة الفرص اليوم الأحد يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط تحديا كبيرا للمحافظين الذين يستعدون لفترة ما بعد أنجيلا ميركل.


ويتوجه الألمان الأحد إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية محتدمة يختارون فيها خليفة للمستشارة أنجيلا ميركل، فيما تبقى نتائج التصويت مفتوحة أكثر من أي وقت مضى على كافة الاحتمالات، ما ينذر بأشهر طويلة من المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي قد تستغرق شهورا.
ويتنافس في الانتخابات التشريعية الاشتراكيون الديمقراطيون والمحافظون.
 

ودعي الناخبون البالغ عددهم حوالي 60,4 مليونا للإدلاء بأصواتهم حتى الساعة 18,00 بتوقيت ألمانيا (16,00 بتوقيت جرينيتش) لانتخاب نوابهم، فيما أشارت آخر الاستطلاعات إلى تقدم الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة وزير المال "أولاف شولتز" بفارق طفيف بحصوله على 25 بالمئة من الأصوات، مقابل 22 إلى 23 بالمئة للمحافظين بزعامة "أرمين لاشيت"، وهي أدنى نسبة تاريخية لحزب المستشارة المنتهية ولايتها.


وتتولى ميركل السلطة منذ عام 2005 لكنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات مما يجعل التصويت حدثا محوريا في مسار أكبر اقتصادات أوروبا.

ويعني تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الدخول في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق شهورا وهو ما يبقي ميركل (67 عاما) في السلطة لتصريف الأعمال.

 

وفي تجمع انتخابي بمدينته آخن يوم أمس السبت قال مرشح المحافظين آرمين لاشيت وهو يقف إلى جوار ميركل إن تشكيل تحالف يساري يقوده الحزب الديمقراطي الاشتراكي مع حزب الخضر وحزب لينكه سيزعزع استقرار أوروبا.

وقال لاشيت (60 عاما) «إنهم يرغبون في إخراجنا مع حلف شمال الأطلسي، ولا يريدون هذا الحلف. إنهم يريدون جمهورية أخرى... لا أريد أن يكون ليكنه في الحكومة المقبلة».

وينافس لاشيت في الانتخابات أولاف شولتز مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي ووزير المالية في ائتلاف ميركل الذي فاز بكل المناظرات التلفزيونية الثلاث لأبرز المرشحين.

ولم يستبعد شولتز (63 عاما) التحالف مع حزب ليكنه لكنه قال إن عضوية حلف الأطلسي خط أحمر لحزبه.

 

ويشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي، ومنحت أحدث استطلاعات لآراء الناخبين الحزب الديمقراطي الاشتراكي تقدما بفارق ضئيل لكن المحافظين ضيقوا الفجوة في الأيام الأخيرة ولم يحسم العديد من الناخبين آرائهم بعد.

وتشير أقرب السيناريوهات إلى أن الفائز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيشكل ائتلافا مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.

 

وقادت المستشارة ألمانيا بمهارة خلال الأزمات التي شهدتها ولاياتها الأربع، من أزمة اليورو إلى جائحة فيروس كورونا، مرورا بتدفق اللاجئين السوريين والعراقيين في 2015. 

لكن عدد الملفات المطروحة على جدول أعمال الحكومة المقبلة كثيرة، ومنها التأخر الرقمي الذي تعاني منه الإدارة والشركات، الانتقال البيئي، شيخوخة السكان، التفاوتات وتحديد السياسة المتبعة حيال الصين وروسيا.

هذا واستغرق الأمر في 2017 خمسة أشهر لتشكل ألمانيا ائتلافا وتبدأ الحكومة الجديدة العمل.