قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مكر الثعالب .. دعوات الغنوشي للنضال السلمي هدفها نشر الفوضى في تونس

أرشيفية - مظاهرات شعبية تونسية ضد حركة النهضة الإخوانية
أرشيفية - مظاهرات شعبية تونسية ضد حركة النهضة الإخوانية
×

دعا راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة التونسي التابع لجماعة الإخوان إلى النضال السلمي في تونس، معتبرا أن القرارات التي اتخذها قيس سعيد الرئيس التونسي ضد الديمقراطية، وأنه لم يعد هناك من مجال اليوم إلا للنضال.

وأقر الغنوشي بمسؤولية حزب النهضة عن الأزمة السياسية التي ضربت تونس، متراجعا للخلف طمعا في الحفاظ على أي مكاسب، حيث قال إنه على استعداد لإدخال إصلاحات على دستور 2014.

رسائل الغنوشي إلى الغرب

وفي هذا الصدد قال منير أديب، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن دعوات راشد الغنوشي لـ "النضال السلمي"، يهدف من خلالها توجيه رسالة إلى الغرب بأنه لن يستخدم العنف ضد السلطة السياسية، وأنه لن يفعل مثلما فعل تنظيم الإخوان في مصر، رغم أنه جزء أصيل من هذا التنظيم الإرهابي وأفكاره.

وأوضح أديب خلال تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»، أن الغنوشي يتحدث عن النضال السلمي، لكن الإخوان وكل التيارات المتطرفة لديهم مشكلة فهم يريدون ممارسة التطرف بدون أن يعترفوا أو يعوا بأنه تطرف.

ولفت أن «تلك الجماعات تدعو إلى الوسطية ويتحدثون عن النضال السلمي، فقط من أجل أن يظهروا للغرب وأبناء الشعب التونسي أنهم لن يستخدموا القوة والعنف، ولكنهم يستخدمونها، والنضال وقتها سيكون كالدفاع عن أنفسهم وسيجدون له مبررًا».

جرائم الإخوان لا يمكن نسيانها

وأضاف أن الإخوان يفهمون المصطلحات بشكل منحاز، وهذا الانحياز يكون راجعا إلى القراءة الخاطئة للنصوص الدينية أو التفسيرات السياسية تجاه القضايا عامة، للك فإن راشد الغنوشي يستخدم كلمة النضال السلمي، والجميع يعلم أنه قائد جماعة لها علاقة بالعنف استخداما وفكرا ولفظا وسلوكا، وسوف يستخدمونه عاجلا أم آجلا.

وأوضح أنهم عندما لا يستخدمون العنف، فإن ذلك يكون من أجل تحقيق مكاسب خاصة بهم وليس لإيمانهم بالسلمية، وأيضا عندما يستخدمون العنف، فإنهم يستخدمونه لتحقيق مكاسب لن تتحقق إلا به.

واختتم: إن «الغنوشي يتحدث عن نضال سلمي، ونحن نقول له إن نضالك مردود عليك، وأن رؤيتك وأفكارك رفضها الشارع التونسي، لأنكم كنتم في السلطة وتعاملتم بتطرف شديد مع الشارع والفصائل السياسية، مثلما رأينا اعتداءات من نواب تابعين للإخوان على النائبة عبير موسى، وهذا نوع من أنواع التطرف».