نافلة الفجر.. يبحث كثير من المسلمين عن حكم نافلة الفجر، والتي ورد في فضل نافلة الفجر العديد من الأحاديث حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله "رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا".
نافلة الفجر.. تُعد سنة الفجر من أكثر السنن الرواتب تأكيدًا وأفضلها؛ حيث روت السيّدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- (أنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِل أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ)، وكذلك ورد في الحديثِ الشّريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تَدَعُوا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَإِنْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ) وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يتركهما ولا يدعهما لا في الحضر ولا في السفر، وقد تميّزت ركعتا سنة الفجر أيضًا بالثواب والأجر، فهما خير من الدنيا وخيرٌ ممّا فيها، قال النبي -عليه الصلاة والسلام- : “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”.
موعد أداء نافلة الفجر
ذهب الإمام مالك والشافعي والجُمهور على أفضلية صلاتها عند أول طُلوع الفَجر، وهي من النّوافل التي تُصلَّى في أوقات الكراهة؛ كصلاتُها بعد طُلوع الفجر لمن لم يُصلِّيها قبل الصلاة، فلا يُشرع للمُسلم الصلاة بعد طُلوع الفجر إلا نافلة الفجر.
وورد إلى الشيخ أبو بكر الشافعي أحد علماء الأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية، سؤالاً يقول فيه: " انا اصلى نافلة الفجر قبل الأذان الثاني بدقيقتين فقالوا لا يجوز حتى يؤذن، فهل هذا صحيح؟.
وقال "الشافعي" رداً على السائل: "نعم قولهم صحيح، ولا يصح أن تصلي سنة الفجر أو الفجر قبل سماع الأذان الثاني إذا كانوا عندكم يؤذنون أذانين للفجر".
خطوات صلاة نافلة الفجر
1- يبدأ المُصلِّي باستقبال القبلة، ثُم النية.
2- يُكبِّر تكبيرة الإحرام، ويضع كفّ يده اليُمنى على ظهر كفّ يده اليُسرى على صدره، ثُمّ يقرأ دُعاء الاستفتاح بأيِّ صيغةٍ مأثورةٍ عن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، كقوله: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد".
3- يتعوّذ ويُبسمل، ويقرأ سورة الفاتحة، ويقرأ بعدها ما تيسّر من القُرآن، وإن قرأ كما كان يقرأ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- فيهما فهو الأفضل. يُكبّر فيركع ويقول: "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، ثم يرفع رأسه من الركوع ويقول: "سمع الله لمن حمده"، ويقول: "ربنا ولك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد".
4- يُكبّر فيسجد بعد ذلك، ويقول: "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات، ويكون سجوده على سبعةِ أعضاء وهي: الجبهة مع الأنف، والكفيّن، والركبتيّن، وأطراف القدمين، ويُباعد عضديه عن جنبيه، ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويستقبل برؤوس أصابعه القبلة.
5- يُكبّر رافعاً من السجود بقوله: "الله أكبر"، ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويُسنّ له القول بين السجدتين: "ربِّ اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني".
6- يُكبّر ويسجد مرةً أُخرى ويفعل ويقول كما في السجدة الأولى.
7- يقوم للركعة الثانية، ويفعل بها كما فعل في الركعة الأُولى، ولكنّه لا يقرأ دعاء الاستفتاح، وبعد السجدة الثانية من الركعة الثانية يجلس ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويرفع سبابته عند الدُّعاء، ويقرأ التشهد، والصلاة الإبراهيمية.
8- يُسلِّم عن اليمين واليسار.
حكم صلاة الفجر
صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
ما هو الفجر الصادق؟
يبدأ وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني أو ما يسمى بالفجر الصادق وهو الوقت الذي يبدأ فيه أول ظهور للنهار وذهاب الليل وعتمته، ويكون وقتها سواد الليل خليط مع بياض النهار فينتشر الضوء في الأفق.
وقت صلاة الفجر والصبح
وقت صلاة الفجر والصبح هو وقت واحد لأن صلاة الصبح وصلاة الفجر هما تسميتان لصلاةٍ واحدةٍ، فلا فرق بين كلٍ من الفجر والصبح، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة إطلاقُ التسميتين على الصلاة نفسها، فقد رُوي عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «مَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فَهوَ في ذمَّةِ اللَّهِ تعالَى» ورُويت أحاديث عنه -عليه الصلاة والسلام استخدم فيها لفظ صلاة الفجر، جاء في الحديث الشريف: «فضلُ صلاة الجميعِ صلاةَ أحدِكم وحدَه، بخمسةٍ وعشرين جزءًا، وتَجتمع ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ الفجرِ».
وقت صلاة الفجر والصبح هو الوقت الذي يكون فيه المسلمون نائمين، ولذلك فإنّ مَن يُصلّي الفجر يُجاهِد النفس جهادًا عظيمًا لينتصر على لذّة النوم والراحة، فيضطرّ لقطع النوم والراحة وأداء ما فرض الله تبارك وتعالى عليه ابتغاءً لمَرضاته تعالى، وطلبًا لمحبّته ومغفرته ورحمته وطمعًا بجنته، لذا كان أداء صلاة الفجرالحدّ الفاصل بين الإيمان والنفاق.
فضل صلاة الفجر في وقتها
1. تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».
2. تطرح البركة في الرزق.
3. طيب النفس وصفائها.
4. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
6. شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
7. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.
8. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
10. أجر حجة وعمرة .
11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.
حكم أداء الصلاة الفائتة بعد العصر والفجر
هل يجوز أداء الصلاة الفائتة بعد العصر والفجر؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي امين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بفتوى مسجله له على قناة اليوتيوب.
وأجاب "شلبي"، قائلًا: إن الصلاة في الأوقات المكروه فيها الصلاة تجوز بشرط أن تكون بسبب، كأن تكون بسبب مثل صلاة الفائتة، أو سنن الصلوات الخمسة، أو سنة الوضوء، أو صلاة الجنازة، وغيرها.
وأضاف: أما إذا كانت الصلاة بلا سبب فلا تجوز في تلك الاوقات، مُشيرًا الى أن الأوقات التي تكره فيها الصلاة وهي: بعد صلاة الفجر، و قبل الظهر بثلث ساعة، و بعد العصر، وقبل المغرب، موضحاً أن صلاة النافلة المطلقة في تلك الأوقات تكره إن لم تحرم فيها.