حكم عمل المراة كداعية على الانترنت .. يتخوف الكثيرون من طبيعة عمل المرأة كداعية وذلك بسبب احتكاكها بالرجال في المجتمع وتعرضها لبعض المواقف أو الأسئلة التى قد تسبب لها الحرج ومن جانبها قالت دار الإفتاء ردا على سؤال “حكم عمل المراة كداعية على النت” .
قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى خلال رده على سؤال “ ما حكم عمل المراة كداعية على الإنترنت ” البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع الفيس بوك، إنه لا مانع مادامت تتحدث فى أمور منضبطة ومعلومات صحيحة.
تكريم الإسلام للمرأة : النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ
ومما يمكن أن يُذكر في هذا الموضع ما أوصى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، إذ أوصى بالنساء، فقال: [ فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهنَّ بأمانة الله واستحللتم فروجهنَّ بكلمة الله ].
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ إِنَّما النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ ].
فقد جعلها الإسلام شقيقةً للرجل في كل أحواله وأفعاله، تشترك معه في تربية الأولاد، وتعمل على خدمتهم، واستقرار بيتهم، وباستقرار البيت بالزوجين يخرج بيتاً طيباً على الهدى النبوي، يساهم هذا البيت في بناء المجتمع، لذا يمكن أن يقال أنَّها نصف المجتمع، بل أكثر من نصفه، فالمرأةُ هي الأم، والزوجة، والبنت، والأخت.
المساواة بين الرجل والمرأة
أجمع المسلمون أن المرأة والرجل سواء في التكليف أمام الله، في الثواب والعقاب، وذلك لأنهم آمنوا بكلام ربهم، حيث قال تعالى: «مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ» وقد أكد النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- على ذلك المعنى حيث أوصى بالنساء فقال: «استوصوا بالنساء خيرًا » وفي بيان المساواة بينهما في أصل العبودية والتكاليف الشرعية قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن النساء شقائق الرجال».
ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يفضل الذكر على الأنثى -كما كانت عادة العرب- في التربية والعناية، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده يعني الذكور عليها أدخله الله الجنة».
المرأة مكافأة للرجل في الجنة
لا يقبل إنجاب الإناث إلا النفوس الراقية التي فهمت استقامة الفطرة ودين الإسلام، والعرب على الرغم من كونهم أهل حضارة إلا أنهم في هذه النقطة كانوا يرفضون إنجاب الإناث وكانوا يعتبرونها نظير شؤم وتعيش عالة عليهم، ويقول الله تعالى عن هذا في كتابه العزيز "وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ".
والمرأة خلقها الله وكرمها ورفع من شأنها وقدرها، منوها الى أن الأنثى لها مكانة كبيرة في الإسلام ولولا مكانة المرأة وعظمها لما كرم الله أهل الجنة بأن تكون المرأة هي المكافأة لهم في الجنة، الحور العين لهم.