الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حالات يعتبر فيها الميت شهيدا.. وبشرى لكل من مات ولده وصبر

الحالات التي يعتبر
الحالات التي يعتبر فيها الميت شهيدا.. وبشرى لكل من مات ولده

تلقى الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، سؤالا تقول صاحبته: “أخي مات غريقا، ونحن فى حالة حزن شديد وخاصة أمي، فأرجو توجيه رسالة لها تصبرها وتهون عليها؟”.

 

الحالات التي يعتبر فيها الميت شهيد

وقال الداعية رمضان عبد الرازق، سأل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة، أتدرون من الشهيد، فقالوا من مات وهو يقاتل في سبيل الله، قال: إن شهداء أمتى إذن لقليل، الغريق شهيد، والحريق شهيد والمبطون شهيد، ومن مات بذات الجنب شهيد ومن مات بالطاعون شهيد، ومن ماتت بجمع شهيدة -أي ماتت وهى تلد و النفساء- ومن هدم عليه الدار شهيد والمصدوم شهيد ومن وقصته دابته فهو شهيد".


وتابع عبد الرازق خلال برنامج “الدنيا بخير” المذاع على فضائية “الحياة”، إن أخيك مات غريقا، ونحتسبه عند الله من الشهداء.

 

 وأشار إلى أن الشهيد سمي بذلك لأنه يشهد منزلته عند الله قبل أن يموت وتشهد له الملائكة بالجنة، ولأنه شاهد غير غائب وهذه احد أسرار اسم الشهيد، فهو لم يمت “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ”.


ووجه كلامه لأم الغريق وإخوته أنه لابد عليهم أن يفهموا أن هذا الأمر ليس عدما، فهو انتقل من دار إلى دار وفى حال أفضل وله عند الله مكانة عالية، ويوم القيامة سيشفع فى 70 من أهل بيته يدخلهم الجنة بغير حساب.

 
محتاجين نعلم أن النبي قال من مات له ثلاثة من الولد فصبر عليهم دخل الجنة، قالوا اثنين قال اثنين، قالوا واحد قال واحد، فمن مات له ولد وصبر دخل الجنة.

بشرى لمن صبر على موت ولده

وأكد أن الله لن يدخل من صبر على موت ولده الجنة فقط، بل يدخله الجنة ويسكنه فى قصور لصبره على هذا، لأنه ابتلاء قوى جدا وعنوان القصر “الحمد”.


وأوضح أن ربنا سبحانه وتعالى يقول للملائكة عندما يقبض روح هذا الابن -والله أعلم بذلك-، قبضتم ولد عبدى قالوا نعم يارب، قال قبضتم ثمرة فؤاده قالوا نعم يارب، فيقول عز وجل: ماذا قال عبدى فيقولون حمدك واسترجع -أي قال الحمدلله وإنا لله وإنا إليه راجعون، فيقول الله ابنوا لعبدي بيتا فى الجنة وسموه بيت الحمد.


ونوه أنه لما مات ابن سيدنا محمد سيدنا إبراهيم بكا، وقال إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون.


واستطرد قائلا لأم الولد الغريق فتخيل أنك مثل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الابتلاء .


وذكر أنه لما مات ابن سيدنا داود، حزن عليه حزنا شديدا فأوحى الله إليه يا داود كم كان يعدل عندك، قال كان يعدل عندي ملء الأرض ذهبا، قال يا داود لك عندي ملء الأرض ثوابا، فقال سيدنا داود يا رب ما جزاء المؤمن الذي يصبر على المصائب ابتغاء مرضاتك، قال: أن ألبسه رداء الإيمان فلا أنزعه عنه أبدا.

 
وأكد أن الأجر يكون على قدر المصاب، مصاب قوى جدا يساوي أجر قوى جدا وثواب قوى جدا والجنة، فإن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل ثم الأمثل، قال تعالى “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”، 

فإذا بليت فثق بالله وارض به ...إن الذي يكشف البلوي هو الله

 والله مالك غير الله من أحد ...فحسبك الله في كلٍ لك الله 

يا صاحب الهم إن الهم منفرج... أبشر بخير فإن الفارج الله