الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل هناك فرق بين شهيد الدنيا والآخرة؟.. أمين الفتوى يوضح

هل هناك فرق بين شهيد
هل هناك فرق بين شهيد الدنيا والآخرة

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما معني شهيد الدنيا؟”.


وأجاب الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك: إن الشهداء ثلاثة أنواع وهم "شهيد الدنيا والآخرة، وشهيد الآخرة فقط، وشهيد الدنيا فقط".

وأضاف أمين الفتوى أن شهيد الدنيا والآخرة هو من يجاهد في سبيل الله، فيقتل فى الحرب مع الأعداء، وهذا لا يغسل ولا يكفن، ويصلى عليه ويكفن بدمائه ويحظى فى الآخرة بثواب الشهيد.

 

وأشار أمين الفتوى إلى أن شهيد الآخرة هو الذى يموت مبطونا أو غريقا أو محروقا أو فى حادثة،  ويعامل معاملة الشخص العادى من حيث إنه يغسل يدفن ويحظى فى الآخرة بثواب الشهيد.

 

واستطرد أمين الفتوى: أما عن شهيد الدنيا فهو الذى مات فى الجهاد أو القتال إلا أنه لم يخرج لإعلاء كلمة الله وحماية الوطن وإنما خرج ليقال عليه كذا وكذا فى الدنيا، وذلك الشخص يعامل فى الدنيا معاملة الشهيد ولكن فى الآخرة يحاسب وفقاً لنيته.

 

ونوه أمين الفتوى إلى أنه ما دام العمل ليس لوجه الله تعالى فلا قيمة له لأن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً مبتغياً به وجهه.

 

وذكر أنه قد جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ: أرأيتَ رجلًا غزا يلتمسُ الأجرَ والذِّكرَ ، ما لَهُ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : لا شيءَ لَهُ فأعادَها ثلاثَ مرَّاتٍ ، يقولُ لَهُ رسولُ اللَّهِ : لا شيءَ لَهُ ثمَّ قالَ : إنَّ اللَّهَ لا يقبلُ منَ العملِ إلَّا ما كانَ لَهُ خالصًا ، وابتغيَ بِهِ وجهُهُ. 

لماذا المتوفى بكورنا شهيد؟

قالت دار الإفتاء، إنه إذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرًا بفيروس الكورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبا.


قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن منع دفن الموتى بسبب كورونا غير جائز شرعًا ، مبديا تخوفه من أن يتحول من يصاب أو يتوفى متأثرا بالكورونا إلى وصمة، مشددا على ضرورة أن يحرم الخطاب الديني لمثل هذه الأمور.

وأوضح أمين الفتوى خلال لقاء تلفزيوني: أنه لو رسول الله بيننا كان سيفرش رداءه لمثل هؤلاء الذين يدافعون عن حياتنا من الأطباء والممرضين.

وتساءل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هل يكون جزاء العمل بنبل وإنسانية ما حدث اليوم مع الطبيبة المتوفاة، منوها بأن الخوف ليس مبرر لسوء الأخلاق.

واستنكر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، منع دفن المواطنين الذين ماتوا إثر إصابتهم بفيروس كورونا.

وقال الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "أنا أفهم إنك تحارب واحد زميلك، عدو، أو لص، لكن حد يحارب شهيد؟ حد مجنون أو عنده عته يقف قدام شهيد، ده ربنا بيقول للشهيد أؤمر".

وأضاف الجندي، أن من مات بمرضه فهو شهيد، موضحًا: "اسمه المبطون أي بأمراض الباطنة وهو ما جاء ذكره في كتب البخاري ومسلم".

وتابع: "موتى كورونا شهداء، بحسب ما جاء في الأزهر ودار الإفتاء وشيوخ الأزهر، أنا لا أصدق ما حدث، هذه ليست طباعنا، إحنا مش كده".