تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "ما حكم استخدام جوزة الطيب فى الأكل؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الشرع نهى عن كل مسكر وكل مفتر، وقال ما أسكر كثيره حرم هو وقليله، وكذلك نهى عن كل مفتر.
وأضاف أمين الفتوى أننا إذا نظرنا إلى جوزة الطيب سنجد أنها من قبيل المفترات وليست من المسكرات، لأن كثير من الناس يعدونها من قبيل المسكرات وبالتالى يعتبرون كثيرها وقليلها حرام والكلام ليس على هذا النحو.
وأشار أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب إلى أن المفتر الذى يحرم منه هو القدر الكبير الذى يتأتى منه التفتير.
ونوه إلى أن المفترات هى التى عندما يستخدمها الإنسان بكمية كبيرة يشعر أنه مهمد ويصيبه فتور واسترخاء فى الأعصاب، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر.
وتابع إذا استخدم الإنسان جوزة الطيب بشكل مفرط أو بقصد أن يصيبه فتور أو استرخاء فهذا غير جائز ومنهى عنه.
حكم استعمال جوزة الطيب في المذاهب الأربعة
أوضحت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الفقهاء اتفقوا على تحريم أكل جوزة الطيب وتناولها بكميات كبيرة يحصل معها السكر، وأجاز جماعة من الأئمة الاستعمال القليل لها الذي لا يؤدي إلى التخدير أو السكر، وقال الإمام الرملي الشافعي في "فتاويه" (4/71) وقد سئل عن حكم أكلها فأجاب: [نعم يجوز إن كان قليلًا، ويحرم إن كان كثيرًا]، وقال العلامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/90، ط. دار الفكر): [قال البرزلي: أجاز بعض أئمتنا أكل القليل من جوزة الطيب لتسخين الدماغ، واشترط بعضهم أن تختلط مع الأدوية، والصواب العموم].
حكم التجارة فى جوزة الطيب
أفادت دار الإفتاء بأنه لا بأس بالتجارة فيجوز الطيببالضوابط المقررة في أصول التجارة والتي تعتمدها منظمات الأغذية والصحة المحلية منها والدولية، إذ إن من يشتريها غالبًا يستخدمها على الوجه الجائز، ومن استعملها على الوجه المحرم فالحرمة عليه وحده؛ لأن الحرمة ما لم تتعين حلت.