هل يقع الطلاق أثناء الحيض؟ سؤال حائر بين الكثير من الناس، حيث اتفق الفقهاء على أنه يحرم على الزوج أن يطلق زوجته وهي حائض، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ) الطلاق/1، أي: في الوقت الذي تسري فيه العدة بسبب الحيض أو النفاس.
وعدا ذلك من أقسام الطلاق البدعي الذي يأثم به الزوج؛ لما روي عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْىَ حَائِضٌ فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لْيَدَعْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ حَيْضَةً أُخْرَى، فَإِذَا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا قَبْلَ أَنْ يُجَامِعَهَا، أَوْ يُمْسِكْهَا، فَإِنَّهَا الْعِدَّةُ الَّتِى أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ) متفق عليه.
ورغم أن طلاق الحائض طلاق بدعي إلا أنه واقع في مذاهب الأئمة الأربعة، ودليل وقوعه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ابن عمر بمراجعة زوجته، والمراجعة لا تكون إلا بعد وقوع الطلاق، ولأن راوي الحديث عن ابن عمر قال: إنها وقعت طلقة - كما عند مسلم -: قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ قُلْتُ لِنَافِعٍ: مَا صَنَعَتِ التَّطْلِيقَةُ؟ قَالَ: وَاحِدَةٌ اعْتَدَّ بِهَا.
هل يقع الطلاق أثناء الحيض
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصريةردا على سؤال مضمونه: “هل يقع الطلاق أثناء الحيض ولو بنية التهديد؟”: إن الطلاق فى حالة الحيض يقع، وإن الحيض من عدمه غير مؤثر في صحة الطلاق.
وتابع أمين الفتوى أنه يجب أن يرجع الزوج إلى دار الإفتاء حيث سيتم التحقيق معه لكى نعلم نيته ونحكم بوقع الطلاق أم عدم وقوعه.
وأكد أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، أنه يجب الرجوع إلى دار الإفتاء في حالات الطلاق والتحقيق مع الزوج لكي نعلم نيته، وبناء عليه نحكم بوقوعه أو عدم وقوعه.
حكم تكرار حلف الرجل بالطلاق؟
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم تكرار الحلف بالطلاق وذلك خلال إجابته عن سؤال ورد اليه فى برنامج السائل والفقيه المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.
وأوضح قائلًا: " أن الإنسان إذا حلف فعليه أن يحلف بالله أو ليصمت، والاسرة عظيمة لا ينبغي أن نعرض أنفسنا للحلف بالطلاق لأنه لو كان يحلف بالطلاق فى كل امر فهذا درب من دروب رقة الديانة.
وأشار الى أنه لا ينبغي للإنسان ان يحلف كثيرًا بالطلاق لأن الزواج ميثاق غليظ لا يصح الاستهزاء به، ويستوجب منا ان نحفظ ألستنا عن كل ما فيه معنى الطلاق.
وتابع: اما الرجل الذى يحلف بالطلاق كثيرًا فى أى أمر فلا طلاق له، ففيه درب من دروب عدم التعقل للأسرة وفهمها.