خيرتها بين الطلاق والشغل فاختارت الأخير.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال منصة الفيديوهات "يوتيوب" سؤالاً، يقول صاحبه: ما حكم الدين فيمن ترفض طاعة زوجها وتصر على الشغل رغم تخييرها بينه وبين الطلاق، وهل لو حصل طلاق فأنا مطالب بسداد كافة الأمور المرتبطة به؟
خيرتها بين الطلاق والشغل فاختارت الأخير
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأمر لا ينبغي أن يحمل على هذه الطريقة ولا ينبغي أن تعالج المشكلة بمثل هذا الشكل، فلسنا في صراع، وينبغي أن تقوم الحياة الزوجية على التفاهم والتوافق وأن يتنازل كل طرف عن فرض رأيه وأن يقدم بعض التنازلات كي تستقيم الحياة.
ولفت شلبي إلى أن الأمور لا ينبغي أن تقوم بالإلزام، مطالباً السائل بالمبادرة إلى الحوار مع زوجته وفهم وجهة نظرها، ثم الاستعانة بأهل النصيحة والإصلاح من الأهل، ومن ثم فشلت الخطوتين الأوليين يكون على السائل أن يتوجه مع زوجته إلى دار الإفتاء.
حكم الزوجة التي تفضل أهلها على أهل زوجها
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير عام إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، وأمين الفتوى عن السؤال قائلاً: إن تفضيل الزوجة أهلها على أهل زوجها شيء طبيعي.
وأضاف أمين الفتوى في إجابتهعلى سؤال: ما حكم الزوجة التي تفضل أهلها على أهل زوجها؟.أن الزوج أهله فوق أهل زوجته وهي أيضا كذلك ولكن لا نتلفظ بهذا فكل منها يقول أنا أهلي أفضل من أهلك.
وتابع أمين الفتوى أن كل شخص أهله عنده غاليين، فطبيعى أن تفضل أهلها على أهل زوجها ولكن لا يكون في المعاملات الخارجية.
وأوضح أن التفضيل أمر فى القلب لا يحاسب الإنسان عليه لأنه فطري، ولكن فى المعاملات على الزوجة أن تستبشر وتفرح بزيارة أهل زوجها وتكرمهم كما تفعل مع أهلها ولا تجلس فى حالة حزن لأن هذا ما يغضب الزوج، حتى لو ستتصنع ذلك وعلى الزوج أن يفعل ذلك أيضًا.
ونوه إلى أنه ينبغي على الزوجة أن تبين لزوجها أنها تهتم بأهله، لأن ذلك سيدخل السرور على الزوج ويجعل بينهما محبة، مؤكداً أن الزوجة الذكية هي التى تتودد الى أهل زوجها حتى تستجلب محبته وتستديم الحياة الجميلة بينهما، بل تحاول أن تبين أنها تهتم بأهله أكثر ولا تجعله يلحظ أنها تفرق في المعاملة الخارجية بين أهله وأهلها، لأن ما فى القلب شيء طبيعي، والزوج الذكي يفعل ذلك أيضا.