الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل كانت حرب أمريكا مع الصين قريبة؟.. كتاب عن الأيام الأخيرة العاصفة لدونالد ترامب

ترامب
ترامب

بعد يومين من هجوم السادس من يناير على مبنى الكابيتول الأمريكي، اتخذ كبير المستشارين العسكريين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي ، بمفرده إجراءً سريًا للحد من احتمال أن يأمر ترامب بضربة عسكرية خطيرة أو إطلاق نووي، وفق ما ذكرت شبكة (سي إن إن).

جاء ذلك في، كتاب جديد للصحفي الأسطوري بوب وودوارد ومراسل الواشنطن بوست المخضرم روبرت كوستا.

كتب وودوارد وكوستا ،أن ميلي ، الذي اهتز بشدة من الاعتداء الذي حدث في 6 يناير على الكابيتول كان متأكد من أن ترامب قد دخل في تدهور عقلي خطير في أعقاب الانتخابات، حيث أصبح ترامب  مهووسًا تمامًا، وأصبح يصرخ في المسؤولين ويبني واقعًا بديلًا خاصًا به حول إنه لا نهاية له. وإن ما حوله ما هو إلا مؤامرات انتخابية عليه" .

 

ومع معرفة ذلك، فقد كان ميلي يشعر بقلق بالغ من أن يأمر ترامب بأمور تحدث كوارث كبرى، تجعله "مارق"، كما كتب المؤلفان.

 

وفقًا للكتاب ، قال ميلي لكبار موظفيه: "أنت لا تعرف أبدًا ما هي نقطة انطلاق الرئيس".


ردا على ذلك ، اتخذ ميلي إجراءات غير عادية ، ودعا إلى اجتماع سري في مكتبه في البنتاجون في 8 يناير لمراجعة أوامر  العمل العسكري العليا ، بما في ذلك إطلاق أسلحة نووية.


وفي حديثه إلى كبار المسؤولين العسكريين المسؤولين عن مركز القيادة العسكرية الوطنية ، غرفة الحرب التابعة للبنتاغون ، أمرهم ميلي بعدم تلقي أوامر من أي شخص ما لم يوافق هو عليه.

 

يستند كتاب "الخطر" إلى أكثر من 200 مقابلة مع مشاركين وشهود عيان ، ويرسم صورة تقشعر لها الأبدان عن أيام ترامب الأخيرة في المنصب.

 

وأفاد المؤلفان في الكتاب الذي يُنشر قريباً بأنّ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال، مارك ميلي، اتّخذ في الأيام الأخيرة من عهد الرئيس السابق دونالد ترمب تدابير سريّة لتجنّب اندلاع حرب بين الولايات المتّحدة والصين، وذلك بسبب تخوّفه من تدهور الوضع الذهني للملياردير الجمهوري بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية.

 

وبحسب كتاب "بيريل" (خطر) للصحفيين بوب وودورد وروبرت كوستا، فإنّ الجنرال ميلي بادر إلى الاتصال سرّاً بنظيره الصيني لطمأنته بأنّ الولايات المتّحدة لن تهاجم الصين.

مارك ميلي

ووفقاً لمقتطفات من الكتاب الذي سيصدر في غضون أيام نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية، فإنّ الجنرال ميلي أمر كبار مسؤولي القيادة العسكرية بعدم تنفيذ أيّ أمر متطرّف قد يُصدره ترامب، خصوصاً على صعيد استخدام السلاح النووي، وذلك بعدما خسر الملياردير الجمهوري انتخابات الثالث من نوفمبر الرئاسية أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن.
وبعدما خلصت الاستخبارات الأميركية إلى أنّ الصين تتحسّب لهجوم أميركي وشيك، اتّصل الجنرال ميلي بنظيره الصيني لي تشو تشنج مرّتين، الأولى في 30 أكتوبر، أي قبيل الاستحقاق الرئاسي، وفي الثامن من يناير، أي بعد يومين على اقتحام مناصرين لترامب مقرّ الكونجرس الأميركي.

وخلال الاتصال قال ميلي لنظيره الصيني "أودّ أن أطمئنكم بأنّ الدولة الأميركية مستقرّة وبأنّ كلّ الأمور ستسير بشكل جيّد"، وفق الكتاب المبنيّ على إفادات مئتي مسؤول أميركي من دون ذكر أسمائهم.

وتابع ميلي: "لن نهاجمكم ولن نشنّ عمليات عسكرية ضدّكم".

وبعد شهرين عاود الجنرال ميلي الاتصال بنظيره الصيني بعدما بدا أنّ تصرفات ترامب بعد هزيمته الانتخابية تزداد غرابة، وقال له إنّ "كلّ الأمور تسير بشكل جيّد"، مضيفاً "لكنّ الديمقراطية تكون فوضوية أحياناً".

كذلك طلب ميلي من مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل ومن قائد الاستخبارات العسكرية الجنرال بول ناكاسون مراقبة تصرّفات ترامب لرصد أي سلوك غريب.

ووفقا لمؤلفي الكتاب، "قد يعتبر البعض أنّ ميلي تجاوز صلاحياته ومنح نفسه سلطات مفرطة"، لكنه عمل ذلك حتى  لاتخرج الامور عن السيطرة.