تحل الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر التي هزت أمريكا والعالم بعد ضرب برجي التجارة العالميان بطائرات مدنية من اختطاف عناصر تنظيم القاعدة، وأمريكا بأوامر بايدن، قد انسحبت بالكامل من أفغانستان بعدما أمضت عقدين في البلد الواقع في أواسط آسيا.
وبمناسبة اليوم، نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية تقريرًا عما كان يفعله الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وقت ضرب برجي التجارة.
قالت سي إن إن الإخبارية، إن بايدن وقتها كان يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وكان متوجها في قطار الساعة 08:35 صباحا (بالتوقيت المحلي)، من ويلمنجتون إلى واشنطن، وحينها سمع عن الحادثة الكبيرة.
وكرد فعل منه اتصل بزوجته ليخبرها باصطدام الطائرة الثانية بمركز التجارة العالمي، مبديًا حالة من الذهول وعدم التصديق لما يحدث.
وقال بايدن في مذكراته "وعود يجب الوفاء بها: في الحياة والسياسة"، إنه أرسل رسالة إلى الرئيس الأمريكي وقتها جورج دبليو بوش.
وحول بعض شهادته عن اليوم، قال بايدن إنه عندما نزل من القطار في محطة الاتحاد، "رأى ضبابا بنيا من الدخان في السماء خلف قبة الكابيتول، كانت طائرة ثالثة قد ضربت للتو مبنى البنتاجون".
وذهب بايدن إلى الكابيتول "مبنى الكونجرس"، الذي لم يدرِ إنه تم إخلاؤه، وحتى لم علم بإخلائه توجه إليه أيضًا وأصر على دخوله لكن الضابط منعه من الدخول إليه.
وجرت حينها مكالمة تليفونية مع ابنته التي طالبته بترك واشنطن فورًا إلا أنه وهو في طريقه للكابيتول قال بها بأنه المكان الأكثر أمانًا الآن، لكنه كما سلف لم يتمكن من دخول المبنى.
وفور حدوث الضربات غادر قادة الكونجرس بمروحيات إلى ملجأ خوفًا من هجمات محتملة عليهم.
اختبأ قادة الكونجرس بينما تحدث بايدن على الشاشات
وفي إصرار على العمل وقتها، قالت ليندا دوجلاس، الصحفية في شبكة إيه بي سي نيوز ، وقتها ، إنها رأت بايدن والسناتور الجمهوري آنذاك جون وارنر من ولاية فرجينيا، يناقشان من كان له الأقدمية، لأن بايدن أراد استدعاء الكونجرس مرة أخرى إلى الجلسة.
وأضافت: "لقد شعر حقا أنه من المهم أن تعود الحكومة إلى العمل مباشرة".
وافق بايدن على الظهور على قناة إيه بي سي نيوز، وتبع دوجلاس على بعد عدة مبان إلى حيث تم وضع الكاميرا الخاصة بهم.
أوضحت دوجلاس أنها عندما أجرت مقابلة مع بايدن، كان بوش على متن طائرة الرئاسة ، وكان نائب الرئيس حينها ديك تشيني في ملجأ آمن ، كما نُقل قادة الكونجرس إلى بر الأمان.
وقال بايدن عبر الشاشات :إن "الولايات المتحدة ستتعقب المسؤولين عن الهجمات.. على الجميع الهدوء".
وأضاف مطمئنًا الأمريكيين : "الإرهاب ينتصر عندما يغير في الواقع حرياتنا المدنية أو يغلق مؤسساتنا..علينا أن نظهر أن أيا من هذه الأشياء لم يحدث..هذه الأمة كبيرة جدا، وقوية جدا، وموحدة جدا، وقوة كبيرة جدا من حيث تماسكنا وقيمنا حتى نترك هذا يفرق بيننا، ولن يحدث ذلك".
مكالمة بايدن وبوش
وقالت سي إن إن، وفق شهادة النائب السابق، بوب برادي، من فيلادلفيا، وهو صديق قديم لبايدن، إنه بعد تصريحات بايدن على الهواء، اتصل الرئيس بوش من الجو حيث كان في طائرة الرئاسة ، وذلك لشكر بايدن على ما قاله على التلفزيون.
وخلال المكالمة حث بايدن بوش على العودة إلى العاصمة واشنطن، بينما أخبره بوش أنه متجه إلى مكان لم يكشف عنه في الغرب الأوسط لأن المخابرات نصحته بعدم العودة إلى واشنطن العاصمة وقت الضربات، وإنه سيكون بعيدًا إلى إن تهدأ الأمور.