صفعة جديدة تلقاها الكيان الصهيوني من هروب 6 فلسطينيين من السجن الأشد حراسة في إسرائيلي «سجن جلبوع»، حيت تمكن الفلسطينيون من حفر نفق بملعقة أسفل مرحاض السجن والخروج منه إلى الشارع في حادثة أشبه بأفلام هوليوود.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الهاربين ينتمون إلى الحركات الجهادية الفلسطينية وأبرزهم القياي السابق في «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة فتح، زكريا الزبيدي، الذي ينحدر من مدينة جنين القريبة من السجن.
وقالت إن حادث هروب الأسرى الفلسطينيين بدأ حوالي الساعة 3:25 صباحًا». وأضافت: «بعد حوالي نصف ساعة انكشف الأمر وبدأت المروحيات والطائرات المسيرة في إجراء عمليات التمشيط حول الموقع.
وأشارت إلى أن الفارين الستة كانوا يتشاركون نفس الزنزانة، وأنهم استخدموا ملعقة صدئة أخفوها خلف ملصق وحفروا نفقًا تحت حمام الزنزانة وتمكنوا من الخروج عبر بئر الصرف الصحي للسجن.
وأوضحت أن حفر النفق استغرق حفره عدة سنوات، وعند نجاح الفلسطينيين من الهروب من السجن كانت تنتظرهم 6 سيارات للهروب، لنقلهم مباشرةً إلى الضفة الغربية».
وكان أول من اكتشف عملية الهروب مزارعون يعملون في المنطقة، وظنوا أنهم لصوص لذلك أبلغوا الشرطة في الحال قبل أن يهربوا، ولكن مع تأخير الشرطة تمكن الفلسطينيون من الهرب والخروج من المنطقة.
عملية بطولية
ومن جهته قال أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، إن عملية هروب الـ 6 فلسطينين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، هي عملية بطولية بكل ما تحملة الكلمة من معني، ولكنها ليست العملية الأولي حيث سبقتها العديد من محاولات الهروب ولكنها للأسف كانت معظمها تبوء بالفشل ويتم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات الاحتلال، ونتج عن عملية الهروب قفل الحدود وانتشار الأجهزة الأمنية وأجهزة المراقبة.
سجن جلبوع
وأوضح الرقب في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الأمر الهام وفي عملية الهروب أن سجب جبلوع هو سجن يعتب رمن السجون العسكرية المغلقة، أنشأ في عام 2004 بواسطة مهندسيين أيرلنديين ويمتاز أنه في منخفض جبلي في منطقة بيسان وهي منطقة منخفضة وتمتاز تربتها بالطينية.
ولفت إلى أن محاولة الشباب على الحفر في ظل الظروف الصعبة في المعتقل، ومقدرتهم على أجتياز مسافة حوالي 40 متر في المنطقة الطينية كانت بالتأكيد عملية صعبة ومحفوفة بالمخاطر».
وأضاف أن المنطقة التي يقع بها سجن جبلوع قريبه من مخيمات جنين ومن الأردن، لذلك عملية وصولهم إلى الأردن أو جنين عملية محفوفة بالخطر».
أبطال الهروب
وأوضح أن المعتقلين هم 5 أفراد من حركة الجهاد الإسلامي وشخص من حركة فتح وهو زكريا الزبيدي القيادي في كتائب شهداء الأقصي في تسعينات القرن الماضي، وكان من الأشخاص اللذين لديهم حضور جماهيري كبير وأعتقل عام 2019، أما باقي السجناء كان منهم أثنين محكوم عليهم بمدي الحياة والباقي كان ينتظر المحاكمة.
وأشار إلى أن عملية هروب المواطنين الفلسطينين من المعتقل صاحب السطوة الأمنية العالية، هو أنتصار للأسير الفلسطيني ومقدرته على كسر هيبة العدو الصهيوني، وحجم المتابعة كما هو موجود في الإعلام العبري يوضح مدي الأرتباك الكبير الموجود داخل السجون الإسرائيلي وقوات الأمن والجيش الإسرائيلي وجهاز الإستخبارات الداخلي الشاباك، ومحاولتهم الوصول لهؤلاء الشباب في أقرب وقت ممكن.
ولفت أن الاحتلال الإسرائلي سيبدأ في وضع احتياطات أمنية أكثر مثل وضع جدران ذكية حول السجون مثل مجسان تصل إلى أكثر من 20 متر، لذلك عمليات الهروب من السجون الإسرائيلية ستكون صعبة في هذا التوقيت.
بيان تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة فتح
ومن جهته أصدر تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة فتح بيانا يتضامن فيه مع الأسري الفلسطينيين الهاربين من السجن السجن الإسرائيلي، وقال في البيان: «يبارك تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الإنجاز الكبير الذي حققه ستة من أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، عندما تمكنوا من اختراق كل تحصينات المحتل، ونالوا حريةً انتزعوها بأظافرهم، وحققوا الانتصار على المنظومة الأمنية المعقدة لسجن جلبوع الأكثر تشديداً حراسةً وأمناً»..
وأكد البيان أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن هذا الانتصار الكبير، يعد دليلاً آخر على صلابة وقوة الإرادة الفلسطينية التي عبر عنها على الدوام أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.
وتابع: «يجدد التيار التأكيد على أن ثمن الحرية كبير وأن الحرية تستحق المخاطرة، وأن عزيمة الأحرار أقوى من كل تحصينات الاحتلال الاسرائيلي وجدرانه الاسمنتية».
وتوجه تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتحية إلى الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون المحتل، وشدد على أن هذه القضية العادلة ستظل أولوية وطنية حتى تحريرهم جميعاً من القيد.