طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإدارة الأمريكية بالإسراع بتنفيذ ما وعدت به، خاصة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية المحتلة، بالإضافة إلى رفع اسم منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية من قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أكد في مؤتمر صحفي، الأربعاء، مضي واشنطن في إعادة فتح القنصلية الأمريكية بدون تحديد موعد لذلك، في رد على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الذي قال إن اعتزام واشنطن إعادة فتح القنصلية "فكرة سيئة" وقد تزعزع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الجديدة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية استقبل اشتية أمس، الجمعة، في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفدا من لجنة الشئون الخارجية في الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي، ضم السيناتور كريس ميرفي، والسيناتور ريتشارد بلومنتل، والسيناتور كريس فان هولن، والسيناتور جون أوسوف، والوفد المرافق لهم.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية العمل على فتح مسار سياسي جاد وجديد لإنهاء الاحتلال، من خلال اللجنة الرباعية الدولية على أساس القانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وجدد اشتية مطالبته الإدارة الأمريكية، الضغط على إسرائيل وإلزامها باحترام الاتفاقيات الموقّعة معها بما فيها وقف الاستيطان، وإلزامها بوقف الانتهاكات بحق الإنسان الفلسطيني سواء بالقتل أو الاعتقال أو هدم الممتلكات أو مصادرة الأراضي، ووقف الإجراءات في مدنية القدس المحتلة.
وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني مع الوفد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفلسطين بشكل مباشر، مثمنا إعادة الإدارة الأمريكية للدعم المالي لوكالة "أونروا"، واستئناف المشاريع التنموية والبنى التحتية، ودعم جهود الحكومة في مواجهة فيروس كورونا.
واستعرض اشتية آخر المستجدات والتطورات في الأراضي الفلسطينية في ظل التوسع الاستيطاني، مشيرا إلى أن حل الدولتين يواجه خطرا حقيقيا نتيجة استمرار إسرائيل بسياستها الاستيطانية وقضم الأراضي، مؤكدا أن "تآكل حل الدولتين واستمرار الأمر الواقع سيكون له نتائج ديموغرافية وأمنية".
وطالب رئيس الوزراء ببذل ضغوط جادة على إسرائيل من أجل السماح بعقد الانتخابات في القدس المحتلة مثلما نصت الاتفاقيات الموقّعة لتكون الانتخابات بوابة لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية.
وقال اشتية إن لاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو في طريقه إلى واشنطن تبرهن على تعنت واضح واستمرار في السياسة الاستيطانية وخلق حقائق دائمة على الأرض.