يتفق الأطباء على أن عدد ساعات النوم يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وقدرته على العمل وأداء المهام اليومية بل يؤثر أيضا على حالته الذهنية والنفسية .
كشفت دراسة جديدة أن كبار السن الذين ينامون 6 ساعات أو أقل في الليلة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف والعديد من المشكلات الإدراكية الأخرى.
ووفقا لموقع “ سي إن إن ” قام الباحثون بجامعة ستانفورد بإجراء قياس للمخاطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و85 عاما وقدراتهم الإدراكية، واكتشفوا أنهم أكثر عرضة لبعض المشكلات الصحية مقارنة بـ هؤلاء المرضى الذين يحصلون على 6 ساعات النوم أو أقل مقارنة بمن ينامون 7 أو 8 ساعات.
ليس هذا فحسب بل اكتشفوا أيضا أن زيادة ساعات النومبشكل كبير يتسبب في بعض المشاكل الصحية حيث وجدوا أن كبار السن الذين ناموا 9 ساعات أو أكثر يعانون من انخفاض في الوظائف الإدراكية ومشاكل صحية أخرى، لكنهم فى نفس الوقت كان أقل عرضة للإصابة بالخرف ممن ينامون عدد ساعات قليل.
وتوضح النتائج مدى أهمية الحفاظ على دورة نوم صحية للبالغين، خاصة مع تقدمهم في السن، ومع تقدم البالغين في العمر، من الشائع أن تتغير أنماط نومهم أو تتعطل، ما يؤدي إلى نوم أطول أو أقصر أو أكثر غير منتظم، وقد يكون هذا الاضطراب مرتبطا بمرض ألزهايمر.
وقال الباحثون إن وقت النوم الموصي به لكبار السن هو 7 إلى 8 ساعات، و6 ساعات أو أقل تصنف ضمن النوم القصير، بينما 9 ساعات أو أكثر تقابل النوم الطويل، ويمكن أن يحدث اضطراب النوم أيضا بسبب الاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية وحالات أخرى.
وفي الدراسات السابقة، عانى المرضى الذين ينامون أقل من 6 ساعات وأكثر من 9 ساعات من نتائج صحية أسوأ، على الرغم من أن النوم القصير يميل إلى أن يكون أكثر خطورة.
وقال جو وينر، باحث ما بعد الدكتوراه في ستانفورد والمؤلف الرئيسي للدراسة لشبكة "سي إن إن"، إن "أميلويد بيتا هو أحد العلامات الأولى التي يمكن اكتشافها في تطور مرض ألزهايمر كما أن أداء المرضى الذين يعانون من قلة النوم كان أسوأ في اختبارات الذاكرة، بينما كان أداء من نومهم أطول 9 ساعات أو أكثروأسوأ في اختبارات الوظائف التنفيذية، التي تقيس قدرة الدماغ على التبديل بين المهام المختلفة.
وكان لدى المرضى الذين يعانون من طول النوم مستويات طبيعية من مادة بيتا أميلويد، ما يشير إلى أن خطر الإصابة بالخرف لديهم ليس شديدا مثل أولئك الذين يعانون من قلة النوم.
ووجد الباحثون أن كلا ممن يعانون من النوم المنخفض والعالي كانوا أكثر عرضة لأخذ قيلولة خلال النهار كما كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى وأعراض الاكتئاب.