أفادت وسائل إعلام سودانية، عن احتجاز السلطات شحنة أسلحة وصلت من إثيوبيا ومصادرتها للاشتباه في أنها كانت ستستخدم في جرائم ضد الدولة.
جاء ذلك بعد أيام من اتهام إثيوبيا للسودان بدعم مجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة، وهو ما نفته الخرطوم باعتباره اتهامات لا أساس لها من الصحة.
وقالت وزارة الداخلية السودانية، اليوم الإثنين، إن أكثر من 70 صندوقا للأسلحة صادرتها السلطات تبين أنها جزء من شحنة مشروعة استوردها تاجر أسلحة مرخص له.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، أن السلطات السودانية صادرت الأسلحة بعد وصولها جوا من إثيوبيا للاشتباه في أنها كانت ستستخدم في جرائم ضد الدولة.
وقالت وزارة الداخلية السودانية، إن الشحنة التي تضمنت 290 بندقية تخص التاجر المرخص وائل شمس الدين ، تم فحصها وتبين أنها مشروعة، وأن الصناديق تضمنت نظارات للرؤية الليلية ووصلت على متن رحلة تجارية للخطوط الجوية الإثيوبية مساء السبت.
وقالت الخطوط الجوية الإثيوبية، إن الأسلحة كانت عبارة عن بنادق صيد، كانت جزءًا من شحنة تم التحقق منها.
كان الجيش الإثيوبي أعلن، الجمعة، عن هجوم كبير ضد سد النهضة من قبل جبهة تيجراي، حيث وقعت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
وقال الجيش الإثيوبي في بيان إن 50 مسلحا قتلوا وأصيب 70 آخرون من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من قبل أديس أبابا، شنت هجوم كبير علي سد النهضة عقب التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود السودانية.
وكشف منسق العمليات بمنطقة متكل باقليم بني شنقول، العقيد سيفي إنجي، أن هذه العناصر تسللت بهدف تعطيل عملية بناء سد النهضة الإثيوبي والقيام بعمليات تستهدف السد.
وأشار إلى أنها حاولت استخدام متفجرات صغيرة وثقيلة أثناء تسللها، إلا أنها لم تستطع مواجهة الجيش الإثيوبي الذي كان يراقب المنطقة ليل نهار.
وأضاف إنجي أن باقي المسلحين هربوا أثناء المواجهة، فيما استولى الجيش على بعض الأسلحة التي كانت تستخدمها عناصر الجبهة كما دمر بعض الأسلحة الثقيلة التي كانت تحاول استخدامها.
ولفت إلى أن جبهة تحرير تيجراي ظنت أن معظم قوات الجيش الإثيوبي تحركت إلى الجزء الشمالي من البلاد، وحاولت التسلل لعرقلة عملية بناء سد النهضة.
وأوضح أن الجيش الإثيوبي وفرق المشاة والوحدات الآلية والقوات الخاصة لإقليم بني شنجول جموز مستعدة لتحقيق الأمن في المنطقة بحسب زعمه.