كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة التفاصيل الكاملة لقتل طالب لصديقه بمدينة منشأة القناطر عقب وصلة "هزار" حيث تحول الأمر الى مشاجرة قام المتهم على اثرها بضرب صديقه ما أدى لمقتله.
وطلبت النيابة حجز المتهم على ذمة التحريات واستكمال التحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
تبين من المعاينة ومناظرة النيابة للجثة أن "م. أ" ١٦عاما مصاب بكدمات متفرقة بالوجه والجبهة والقدمين، وطلبت النيابة انتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.
تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، إخطارا بورود إشارة من مستشفى مبارك المركزي، بوصول جثة "مصطفى. أ. س"، 16 سنة مصاب بكدمات متفرقة بالوجه والجبهة والقدمين.
كشفت تحريات العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر والعقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر أن مشاجرة وقعت بين المتوفى، وصديقه "يوسف.د.ع"، 15 سنة، بسبب وصلة مزاح، تطورت إلى مشاجرة لقن إثرها الأخير "علقة سخنة" للأول أسقطه أرضًا جثة هامدة.
وتمكنت القوات برئاسة المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث مركز منشأة من ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان المركز حيث تحولت وصلة الهزار إلى مشاجرة بضرب صديقه بيده ضربة أسقطه قتيلا وتمكنت القوات من ضبط المتهم.
اعترف المتهم بالواقعة وقتله لصديقه دون قصد وأنهما كانا يتبادلان اللعب والمزاح ولم يقصد قتله وفوجئ بوفاته بعد تعديه عليه بالضرب، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.