قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

نجع التحرير بنجع حمادى يعانى من انعدام الخدمات.. والأهالى: الوحدة المحلية ركبت كشافات إنارة للأموات

معاناة نجع التحرير بنجع حمادي
معاناة نجع التحرير بنجع حمادي
×

أكثر من 15 عاماً يعيش أهالى نجع التحرير بصحراء نجع حمادى شمال قنا ، فى معاناة مستمرة نتيجة انعدام الخدمات الأساسية المتمثلة فى مياه الشرب و الكهرباء ، رغم تقدمهم بالأوراق الرسمية اللازمة لتقنين أوضاعهم والعيش بهدوء و سلام داخل المنطقة التى احتضنتهم منذ سنوات بعيدة بعدما تركوا أماكن إقامتهم الأصلية.

فى 2005 كانت بداية البحث عن حلول رسمية لإيجاد طرق قانونية للعيش بهدوء وسلام فى منطقة نجع التحرير بصحراء قرية هو ، و التى جرى تغيير اسمها من محجر ناصر إلى نجع التحرير، لكن أحلامهم التى دعموها بالأوراق والآمال لم تجد أذاناً صاغية لدى مسئولي الوحدة المحلية لحسم الأمر إما بالبقاء وتقنين الوضع أو الرحيل.

جهود الدولة التى وصلت للكثير من العشوائيات والأماكن البعيدة، مازالت بعيدة عن نجع التحرير لإنقاذ الأهالى من هجوم الكلاب الضالة و الذئاب المفترسة التى تجد ملاذها فى الأماكن المظلمة والعشوائيات، فالأعمدة مازالت بلا كشافات للإنارة بعد توصيل كهرباء للمنطقة بنظام الممارسة ، فضلاً عن أسلاك مكشوفة تهدد الأطفال و الكهرباء.

الكهرباء ليست وحدها التى حرم منها أهالى نجع التحرير بنجع حمادى، فالمياه مازالت الأزمة الأكبر للأهالى الذين يعانون صباحاً ومساءاً من رحلة البحث اليومية عن المياه بمقابل مادى، فى المناطق القريبة حتى يرووا عطشهم ويلبوا احتياجاتهم اليومية، رغم إعلان عدد من الجمعيات الأهلية تكفلها بتركيب وصلات مياه إلا أن الإجراءات تقف عائقاً أمام تنفيذ هذا الحلم.

قال حمدى أبوالحسن خليفة، عامل ، نقيم فى المنطقة منذ فترة بعيدة بعدما تركنا منازلنا الضيقة فى قرانا وقررنا التوسع فى المنطقة الجبلية، ومثل كل المواطنين تقدمنا بأوراق وطلبات للتقنين فى 2005 حتى نعيش فى أمان وسلام ونتمكن مثل بقية البشر من توصيل المياه والكهرباء بشكل قانونى، لكن الوحدة المحلية لقرية "هو" تقف عائقاً أمام تحقيق مطالبنا و أحلامنا ، رغم موافقتها فى البداية على الربط، ومن قبل طلبات الربط التى حصلنا عليها من الأوقاف.

وتابع خليفة، نجع التحرير يقطن به حوالى 300 أسرة يعيشون فى بيوت مسقوفة بجذوع النخيل والجريد محرومين من أبسط مقومات الحياة " المياه و الكهرباء"، و مع صدور قرارات بفتح باب التقنين تقدمنا للوجدة المحلية بالأوراق و خرائط هندسية بقيمة 1000 لكل منزل لصندوق تحيا مصر و 2 جنيه لكل متر قيمة رسم المعاينة ، لكن الوحدة المحلية رفضت قبول أوراق التقنين، رغم أن هناك خطة لإنارة نجع التحرير بتاريخ 11 /12/2012 بتركيب محول و 400 عامود ، ولم يتم التنفيذ حتى الآن ولا نعلم أين ذهبت الأعمدة والمحول.

و أضاف خليفة ، الوحدة المحلية ركبت أعمدة و كشافات إنارة للأموات فى المقابر القريبة و التى لا يفصلنا عنها سوى شارع و 500 متر ، وتركت الأحياء يعانون من هجوم الذئاب و الثعابين والحشرات السامة فى ظلام الليل، لتزداد معاناتنا مع انقطاع المواصلات عن الطريق الصحراوى والذهاب إلى الطبيب أو المستشفى.

و أشار سيد على ، عامل، إلى أن كل المقيمين بالمنطقة يعملون فى مهن بسيطة وظروفهم المادية صعبة، وعدم وجود الخدمات الضرورية يزيد من معاناتهم اليومية، فالمياه يتم شرائها بالجراكن من الأماكن القريبة بما يعادل 20 و 25 جنيه يومياً بجانب أجرة التروسيكل لإحضار المياه من مسافة لا تقل عن 2 كيلو.

وطالب على ، أن ينظر المسئولين بعين الرحمة إلى هذه المنطقة التى عانت كثيراً من الحرمان من الخدمات الضرورية ، و أن تتعامل الوحدة المحلية بنوع من المرونة و التعاون حفاظاً على حياة الأهالى.