قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حجر المعراج.. روايات وأساطير لا تنقطع والنساء يقصدونه رغبة بالإنجاب في قنا.. شاهد

حجر المعراج بمركز أبوتشت
حجر المعراج بمركز أبوتشت
×

الشكل المختلف للحجر عن بقية الأحجار والذى يحوى تجويفات ولمعة غريبة، جعلت من حجر "المعراج" كما يطلق عليه أهالى نجع الحمران بمركز أبوتشت، مثاراً للجدل بين المتعلمين، و مقصداً للمعتقدين فى الأسرار الخفية للأشجار والأحجار، فمع حلول يوم السابع والعشرين من شهر رجب من كل عام تتصدر قصة الحجر أحاديث الناس فى قرية النجمة والحمران بـ قنا .


الأهالى لا يتفقون على تاريخ محدد لوجود الحجر، فالأجيال الحالية بمن تجاوز منهم من العمر عتياً يجزمون بوجود الحجر منذ زمن بعيد، وأنهم توارثوه منذ عقود بعيدة و أصبح لزاماً على كل جيل الحفاظ على الحجر كونه قيمة تاريخية وجزء من تراث العائلة الذى يجب الحفاظ عليه، دون ادعاء بوجود أهمية وقيمة دينية للحجر.

"حجر المعراج " يتجاوز حجمه ١٠٠ كيلو جرام ، لم يسلم من سرد أساطير وخرافات كثيرة، مثل التى تتداولها النساء عن قدرات شجرة عتيقة أو بئر مهجور على العلاج من العقم أو الشفاء من الأمراض، و بالغ بعضهم بأنه حجر كريم نزل من السماء و آخرين يرددون بأن الحجر تشرف بخطوة من قدم النبى صل الله عليه وسلم، دون تقديم أى دليل على كيفية وصول الحجر إلى القرية.

الحقيقة الوحيدة فى أمر " حجر المعراج " أن الشكل العام و الملمس الناعم للحجر يحمل الكثير من الغموض، ما جعل عائلة الحمراوى التى تحتفظ بالحجر توليه برعاية و اهتمام خاص و لا تمنع أحداً من زيارته، رغم عدم اقتناع الأجيال الحالية بوجود أى قيمة دينية للحجر ، أو قدرة خارقة على الشفاء كما يدعى البعض.


قال الشاعر كمال الحمرانى، رئيس نادى أدب أبوتشت ، خرجنا جيلاً بعد جيل و وجدنا الحجر فى بيتنا يتعاهده الجميع بالرعاية والاهتمام، لذلك أصبحت مسئولاً عن الحجر بحكم الوراثة و احتفظ به فى منزلى منذ فترة بعيدة بعدما كان موجوداً فى ديوان العائلة لفترات طويلة، ونعتبره كأبناء عائلة جزء من تاريخ وتراث العائلة ، لكننا لا نعتقد بوجود أهمية دينية أو بركة للحجر، و اعتاد الأهالى تنظيم احتفال سنوى للحجر لليلة 27 من شهر رجب، يأتى خلاله الناس من كل حدب وصوب للاحتفال بالحجر مثل الاحتفالات التى تقام لأولياء الله الصالحين.

و تابع الحمرانى، بعض الناس تربط بين الحجر و ليلة الإسراء و المعراج لذلك أطلقوا عليه " حجر المعراج" لكن لا أعتقد ذلك و ليس لدى أى سند علمى يجزم بحقيقة الحجر، و أعلم تماماً بأنه لا ينفع ولا يضر ولا يمثل أى قيمة ، لكننا لا نستطيع منع أى شخص من رؤية ومشاهدة الحجر، وخاصة السيدات اللاتى يقصدن الحجر وكلهن أمل فى حدوث حمل وهو قد يتصادف أحياناً مع الزيارة.

و أشار الحمرانى، إلى أن هناك روايات تتحدث عن سقوط الحجر من السماء و أنه نيزك من الفضاء وهو أمر قدي يحتمل الصواب و الخطأ ، لأننا لم نجد أى اهتمام علمى بالتعرف على حقيقة الحجر ، وليس لدينا أى اعتراض على عرض الحجر على لجنة علمية لتقييم طبيعة الحجر و حقيقته.


فيمال قال عبدالحميد الطاهر هاشم "ادارى بإدارة أبوتشت التعليمية"، ولدنا ونحن صغار والحجر موجود أمامنا ينتقل من بيت لآخر فى نطاق العائلة، و الناس يتهافتون لزيارة الحجر، ويتناقلون عنه الكثير من الروايات و الأقاويل، لكننا لا نعرف تاريخ محدد لوجود الحجر غير أنه موجود من مئات السنين وليس لدينا ما يثبت القيمة الدينية للحجر ، لكن فى نفس الوقت لا أستطيع أن أنفى ذلك لعدم وجود دليل يؤكد أو ينفى، فما نسمعه عن الحجر كثير منها ما يتقبله العقل وكثير لا يمكن القبول به.

و أضاف هاشم ، ما نعرفه أنه حجر يقصده الناس من أماكن كثيرة و يحتفلون به فى ليلة الإسراء والمعراج، ولا نعرف سبب ربط اسم الحجر بالمعراج والمناسبة، لكنها روايات متداوله يتناقلها الأجيال جيلاً بعد آخر عن عدم وعى وجهل ، فمعظم الزائرين للحجر ليس لديهم وعى تعليمى كاف لإدراك حقيقة اعتقادهم.