قال موقع "أفريكا إنتليجنس" الفرنسي المقرب من عدة دوائر مخابرات غربية، إن مصر تخطط لعقد مؤتمر كبير حول ملف المياه، في أكتوبر المقبل، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول الأفريقية، والذي يهدف لخلق أسواق جديدة للشركات المصرية في هذا الشأن، وحشد الدعم لتنظيم عملية الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي.
وذكر الموقع الاستخباراتي في تقريره أن وزارة الري المصرية شكلت لجنة للإشراف على دبلوماسية المياه، والتأكد من عدم إتمام إثيوبيا المرحلة الثالثة من ملء سد النهضة المقرر له العام المقبل، دون التوصل لاتفاق ملزم.
وتنظم مصر مؤتمرا حول قضايا المياه في الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر، وذلك لتعزيز دور القاهرة في الإدارة المستدامة للمياه، على عكس السلطات في إثيوبيا التي تقوم بتبذير موارد المياه من خلال سد النهضة الضخم.
وأشار التقرير إلى أن جزء من المؤتمر مخصص لتشجيع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي لأغراض الري، وكذلك تحلية مياه البحر.
وتعمل شركات مصرية عدة في سوق تحلية المياه من خلال عقد شراكات مع مجموعات أجنبية، كما تنفذ هذه الشركات مشاريع أخرى خارج مصر، مثل دولة الكونغو، حيث تعمل على تحسين إمكانات الطاقة الكهرومائية في هذا البلد.
في وقت سابق، أعلن الجيش الإثيوبي شن هجوم كبير علي سد النهضة من قبل جبهة تيجراي ووقعت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
وقال الجيش الإثيوبي في بيان إن 50 مسلحا قتلوا وأصيب 70 آخرون من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من قبل أديس أبابا، شنت هجوم كبير علي سد النهضة عقب التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود السودانية.
وكشف منسق العمليات بمنطقة متكل باقليم بني شنقول، العقيد سيفي إنجي، أن هذه العناصر تسللت بهدف تعطيل عملية بناء سد النهضة الإثيوبي والقيام بعمليات تستهدف السد.
وأشار إلى أنها حاولت استخدام متفجرات صغيرة وثقيلة أثناء تسللها، إلا أنها لم تستطع مواجهة الجيش الإثيوبي الذي كان يراقب المنطقة ليل نهار.
ولفت إلى أن جبهة تحرير تيجراي ظنت أن معظم قوات الجيش الإثيوبي تحركت إلى الجزء الشمالي من البلاد، وحاولت التسلل لعرقلة عملية بناء سد النهضة.
وأوضح أن الجيش الإثيوبي وفرق المشاة والوحدات الآلية والقوات الخاصة لإقليم بني شنجول جموز مستعدة لتحقيق الأمن في المنطقة بحسب زعمه.