تحل اليوم الاثنين، ذكرى رحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ الذى قدم عددا من الروائع الأدبية التى تم تحويلها إلى أعمال سينمائية حتى أصبحت من أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما وكانت وما تزال أعمال نجيب محفوظ الأدبية مَحط أنظار صُنّاع السينما والدراما، وعلى مدار العقود الخمسة الأخيرة تم نقل أغلب رواياته إلى الشاشة الكبيرة على يد نخبة من كبار المخرجين مثل: كمال الشيخ، صلاح أبو سيف، عاطف الطيف.
صدى البلد يطرح سؤال حول سر نجاح أعمال نجيب محفوظ وأفضل الأعمال الأدبية التى قدمت فى السينما من خلال اراء بعض النقاد.
الحارة الشعبية
كشف الناقد طارق الشناوى، عن سر نجاح أعمال الاديب العالمى نجيب محفوظ واستمراريتها حتى الآن، وذلك فى ذكرى رحيله الـ "15.
وقال طارق الشناوى فى تصريح خاص لـ “صدى البلد”، إن نجيب محفوظ أفاد السينما من خلال أعماله الفنية التى عبرت عن الحارة الشعبية فى معظمها، وبالرغم من تدخل بعض صناع الأفلام فى محاولة منهم لمجاراة الرواية الأدبية للأديب العالمى إلا إنهم لم يستطيعوا تحقيق ذلك.
وأضاف طارق الشناوى، أن هناك كثيرا من الأعمال الفنية التى قدمت على الشاشة سواء فى السينما أو التيلفزيون أو المسرح التى استعانت بروايات مختلفة للأديب نجيب محفوظ ولكن تظل روايات مثل اللص والكلب والثلاثية من أبرز هذه الأعمال.
عرش السينما
بينما قال الناقد محمود قاسم : إن روايات نجيب محفوظ كانت بمثابة إلهام ساحر لصناع السينما وان كان هناك كثير من الاعمال السينمائية التى لم تستطع الوصول الى نفس القمة الابداعية للرواية.
وأضاف محمود قاسم : كانت هناك كثير من المحاولات ولكن ظل نجيب محفوظ متربعا على عرش السينما والدراما كمونها الأكثر دقة وتعبيرا للحارة الشعبية التى حاولت الصورة ان تنقلها ولكنها اقربت منها فقط.
واوضح محمود قاسم : اى ان أفضل الاعمال التى قدمت فى السينما من روايات نجيب محفوظ هى الثلاثية.
الثلاثية
ويكشف الناقد عبد الله غلوش لصدى البلد عن سر نجاح أعمال نجيب محفوظ وعن الأعمال الأفضل منها سواء في السينما أو الدراما أو المسرح.
ويقول الناقد عبد الله غلوش :" سر نجاح أعماله هو سر حصوله على جائزة نوبل، ففكرة الانغماس في المحلية ، وأعماله مصرية خالصة (اورجانيك) من قلب الشارع والحارة المصرية ، مش عبارة عن تمصير او اقتباس لأعمال أجنبية".
أضاف عبد الله غلوش:" أرى أن أفضل أعماله هي الثلاثية، وأميرة حبي أنا ، وامبراطورية ميم، فهي أعمال مميزة للغاية ".
روايات نجيب محفوظ
ووصل عدد الروايات التى تحولت إلى أفلام إلى 21 رواية وهي: "اللص والكلاب، بين القصرين، بداية ونهاية، زقاق المدق، الطريق، القاهرة 30، خان الخليلي، قصر الشوق، السمان والخريف، ميرامار، السراب، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الشحاذ، الحب تحت المطر، الكرنك، عصر الحب، الشيطان يعظ، وكالة البلح، قلب الليل، الحب فوق هضبة الهرم.
كما وصل عدد الروايات التي تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إلى 8 روايات، وهي:" اللص والكلاب، الباقي من الزمن ساعة، بين القصرين، قصر الشوق، حضرة المُحترم، الأقدار، حديث الصباح والمساء، أفراح القبة".
بداية ونهاية 1960
تدور أحداث فيلم بداية ونهاية حول ثلاثة أشقاء – شابان وفتاة – تنهار حياتهم المستقرة بعد وفاة الأب والمعيل الوحيد للأسرة، ومن ثم يتفرقون في الحياة ويسلك كل منهم طريق مختلف سعيًا وراء أهدافه، ولكن مع تصاعد الأحداث تتقاطع تلك الطرق، ويصبح كل منهم عقبة في مسيرة الآخر!!.
كانت بداية ونهاية أولى روايات نجيب محفوظ التي حُوّلت إلى فيلم سينمائي، والذي حقق نجاحًا مدويًا على المستويين الجماهيري والنقدي، وكان سببًا مباشرًا في جذب أنظار السينمائيين إلى إنتاج نجيب محفوظ الأدبي، واستغلاله سينمائيًا في السنوات اللاحقة. الفيلم من إخراج صلاح أبوسيف وأعد له السيناريو صلاح عز الدين، وكتب الحوار أحمد شكري وكامل عبد السلام، وشارك في بطولته فريد شوقي، عمر الشريف، سناء جميل، صلاح منصور، وأمينة رزق.
اللص والكلاب- 1962
يدور الفيلم حول سعيد مهران (شكري سرحان) اللص الذي يتم القبض عليه ويُودَع السجن بسبب وشاية مساعده عليش، الذي تعمد الإيقاع به حتى يتمكن من الزواج بزوجته بعد تطليقها منه، و بعد انقضاء مدة العقوبة يخرج سعيد للعالم مرة أخرى ليجد أنّ كل شيء قد تغير، وحتى صديقه القديم يتنصل منه بعدما أصبح صحفيًا لامعًا، وحين يتيقن من أنّه لم يعد يملك ما يخسره يقرر الانتقام من رفقاء الماضي الذين أصبحوا ألد خصوم اليوم، لكن خلال سعيه للانتقام يتورط في العديد من الجرائم عن طريق الخطأ حتى يصبح المطلوب رقم واحد للعدالة في مصر، ويتحول القصاص منه إلى مطلب شعبي.
فيلم اللص والكلاب مقتبس عن رواية بنفس العنوان، وهي بدورها مقتبسة عن قصة حقيقية تصدرت الصحف وشغلت الرأي العام لفترة طويلة. الفيلم من إخراج كمال الشيخ، وكتب السيناريو صبري عزت، وكتب الحوار علي الزرقاني، ومن بطولة شادية، شكري سرحان، كمال الشناوي، وفاخر فاخر.