اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي المعارضة لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الاتحاد الإفريقي بعدم الحيادية وعدم مراعاته لما أحدثته القوات الإثيوبية في إقليم تيجراي خلال القتال المستمر منذ تسعة أشهر، وفق ما ذكرت صحف دولية.
واتهم مقاتلو تيجراي اليوم الأحد، الاتحاد الإفريقي بالانحياز بعد تعيين المنظمة وسيطا في النزاع.
وقبل ثلاثة أيام، عين الاتحاد الإفريقي الرئيس النيجيري الأسبق “أولوسيجون أوباسانجو” ممثلا للاتحاد في القرن الإفريقي مكلفا لـ"تعزيز السلام والأمن والاستقرار والحوار السياسي"، في محاولة للتهدئة بين قادة تيجراي وآبي أحمد.
وقال المتحدث باسم تيحراي، جيتاشيو رضا عبر "تويتر": "سيكون من السذاجة التفكير في أن هذه المهمة يمكن أن تنجح".
وأضاف: "حل الأزمة يتطلب على الأقل الاعتراف بوجود مشكلة، ناهيك عن أهميتها.. نجد صعوبة في فهم كيف يمكننا توقع دور بناء من منظمة أعطت لكلمة انحياز معناها الكامل".
من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مرارا اقتراحات للوساطة مع القادة التيجرايين، قائلا إن الحملة العسكرية التي أطلقها ليست سوى "عملية محدودة للحفاظ على النظام".
وكان آبيأرسل الجيش إلى تيجراي الواقعة في أقصى شمال البلاد في نوفمبر 2020 للإطاحة بالسلطات المنبثقة عن "جبهة تحرير شعب تيجراي"، مشيرا إلى أن ذلك جاء ردا على استهداف قوات الجبهة لمعسكرات الجيش الفدرالي، لكن تحركه الذي توقع له أسابيع، بدأ نوفمبر 2020 ولم ينتهي حتى الآن، بل توسع ليمثل نمطًا واضحًا للحرب الأهلية في إثيوبيا.
واستعادت القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيجراي العاصمة الإقليمية ميكيلي منتصف يونيو، ثم معظم تيجراي قبل أن تتمدد إلى منطقتي أمهرا وعفتر المجاورتين لإنهاء ما وصفته بأنه حصار لتيجراي ومنع القوات الموالية للحكومة من إعادة تجميع صفوفها.
آبي يريد اختطاف السلطة للأبد
وكان أولوسيجون أوباسانجو قد قاد في يونيو مهمة في إطار الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات العامة التي أدت إلى فوز كبير لأنصار آبي أحمد، رغم عدم تنظيم الانتخابات لأسباب أمنية في ربع البلاد، بما في ذلك تيجراي.
وبحسب مراقبين يريد آبي أحمد الاستئثار بالسلطة، وفي سبيل ذلك شن حربًا أهلية أدت إلى تهجير الآلاف وقتل الآلاف، وحصيلة كارثية من الدمار الكلي لم يكشف رصيدها الكلي بعد.