من المقرر أن تعلن حركة طالبان عن حكومة جديدة في أفغانستان، بعد سيطرتها على البلاد قبل أسبوعين خلال الشهر الجاري، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد "إن تشكيل مجلس الوزراء الجديدة سيختتم على الأرجح في غضون الأسبوعين القادمين".
ويأتي ذلك بالتزامن مع إصدار "طالبان" بيانا اتهمت فيه وكالة "رويترز" بـ"تحريف" تصريحات مجاهد، بعد أن نقلت الوكالة عنه أمس قوله إن تشكيلة الحكومة الجديدة ستعلن في غضون أسبوع.
وسبق وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد أمس لوكالة "رويترز"، بأن الحكومة الجديدة "لن تشمل وزراء فقط بل وزعماء"، وأقر بأنه من الصعب في الوقت الحالي توقع ما إذا كانت النساء سيدخلن مجلس الوزراء، موضحا أن القرار النهائي في هذا الشأن يعود لكبار قادة الحركة.
وذكر مجاهد أن طالبان حتى الآن عينت حكاما وقادة للشرطة في 33 من أصل 34 حيث ولاية بنجشير التي لا تزال خارج سيطرة الحركة.
ولفت إلى أن طالبان كانت قد عينت مسؤولين لإدارة مؤسسات رئيسية مثل وزارتا الصحة والتعليم والبنك المركزي، مضيفا أنه يتوقع أن تتخفف في الآونة الأخيرة الاضطرابات الاقتصادية الملموسة التي أضرت بالعملة الأفغانية في الآونة الأخيرة.
وقال إن "طالبان" تعكف على إيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بالعملة والاقتصاد في البلاد، مناشدا الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول الغرب الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية مع أفغانستان.
قطع الاتصالات عن ولاية بنجشير
من ناحية أخرى،أفادت وسائل إعلام بأن حركة "طالبان" قطعت الاتصالات عن ولاية بنجشير التي لا تزال بؤرة المقاومة الأخيرة في أفغانستان.
ونقلت المذيعة والصحفية في "بي بي سي" البريطانية، يلدا حكيم، على حسابها في "تويتر" اليوم الأحد، عن مصادر محلية تأكيدها قطع الإنترنت وخدمات الاتصالات بالكامل تقريبا عن بنجشير التي تسيطر عليها قوات "التحالف الشمالي" بقيادة أحمد مسعود، نجل القيادي الميداني الراحل أحمد شاه مسعود.
وأكدت وكالة "سبوتنيك-أفغانستان" الروسية نقلا عن مصادر محلية عدم توفر خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية في أي مكان في بنجشير حاليا.
وأكدت وكالة "رها برس" المحلية صحة هذه الأنباء.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" أمس السبت عن عضو لجنة الثقافة التابعة لـ"طالبان"، إنعام الله سمنجاني، إعلانه أن قوات الحركة دخلت بنجشير من اتجاهات مختلفة دون مواجهة أي مقاومة، مشددا على أن الباب لا يزال مفتوحا للتفاوض وأن وفدا من "التحالف الشمالي" أجرى محادثات في كابول.
غير أن رئيس وفد التحالف التفاوضي، محمد الماس زاهد، نفى صحة هذه الادعاءات، قائلا: "لا قتال في بنجشير ولم يدخل أحد الولاية".
ويأتي ذلك على خلفية ورود أنباء في الأيام الأخيرة عن محادثات بين "طالبان" و"التحالف الشمالي" بالتزامن مع استعدادات الطرفين لمواجهة عسكرية محتملة.