انطلق منذ قليل فعاليات مؤتمر قمة بغداد لدول الجوار العراقي "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، وذلك بحضوردبلوماسي كبير، من السعودية والإمارات والكويت والأردن وتركيا وإيران.
وحضرالرئيس السيسيعلى رأس الوفد المصري، والرئيس الفرنسيإيمانويل ماكرون، وأمير قطر تميم بن حمد، بجانب وفد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، وممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ودول العشرين والأمين العام لجامعة الدول العربية.
أهمية المؤتمر
وللمؤتمر أهمية كبيرة بعيدا عن مستوى الحضور والتمثيل الدبلوماسي الكبير حيث تدخل العراق هذا المؤتمر بأهداف عديدة، أبرزها، بحث استعادة دورها في المنطقة لتحقيق المزيد من الاستقرار والرفاهية لشعبها، بجانب بحث استعادة وحدة الصف العربي، باعتبار تلك الوحدة كفيلة بتحقيق استقرار المنطقة العربية.
ويعد الجانب الاقتصادي، من أهم الجوانب الضرورية للتعاون بين الدول العربية، خاصة، في ظل سياسة التكتلات الاقتصادية وتعاون دول العالم المختلفة لتحقيق مصالح اقتصادية مشتركة، بجانب أن المؤتمر يعد مؤشرا للإرادة الحقيقية للدول العربية لإعادة توحيد الصف العربي و رؤاه السياسية.
تحالف عربي أمريكي
وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن أهمية مؤتمر بغداد، تكمن في أن الولايات المتحدة تسعى، مع حلفائها لإعداد المنطقة لمرحلة ما بعد خروجها، لذلك تسعى لمشاركة الدول الفاعلة في المنطقة وعلى رأسها مصر بأن يكون هناك دور محوري في إحلال القوى الجديدة بالشرق الأوسط، والوصول أخيرا إلى تهدئة الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا.
وقف التهديدات الإيرانية
وأوضح عفيفي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أهمية المؤتمر تأتي أيضا في ظل سعي أمريكا لإشراك حلفائها في المنطقة مثل مصر والسعودية والامارات وقطر والاردن، والدول الأوروبية لتهدئة الأوضاع في العراق، وتقديم رسالة بأنه لن يتم ترك العراق وحدها أمام التهديدات الإيرانية.
وأكد أن مؤتمر بغداد يعد توحد للصف ضد إيران ودعم المناطق التى بها أزمات مثل العراق، وأنه سيعيدها إلى الصف العربي بجانب العمل على تحقيق شراكة كاملة بين الدول الأوروبية والعربية وأمريكا، سعيا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة ووقف التدخلات الإيرانية.