قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

دولة جوار.. لماذا تشارك أنقرة في مؤتمر بغداد رغم تدخلاتها العسكرية؟

مؤتمر بغداد لدول الجوار
مؤتمر بغداد لدول الجوار
×

انطلقت فعاليات مؤتمر قمة بغداد لدول الجوار العراقي "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، وذلك بحضوردبلوماسي كبير، من السعودية والإمارات والكويت والأردن وتركيا وإيران، بينما حضرالرئيس السيسيعلى رأس الوفد المصري، والرئيس الفرنسيإيمانويل ماكرون، وأمير قطر تميم بن حمد، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، بجانب وفد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، وممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ودول العشرين والأمين العام لجامعة الدول العربية.

أهداف المؤتمر

وللمؤتمر أهمية كبيرة بعيدا عن مستوى الحضور والتمثيل الدبلوماسي الكبير، حيث تدخل العراق هذا المؤتمر بأهداف عديدة، أبرزها، بحث استعادة دورها في المنطقة لتحقيق المزيد من الاستقرار والرفاهية لشعبها، بجانب بحث استعادة وحدة الصف العربي، باعتبار تلك الوحدة كفيلة بتحقيق استقرار المنطقة العربية.

ويعد الجانب الاقتصادي، من أهم الجوانب الضرورية للتعاون بين الدول العربية، خاصة، في ظل سياسة التكتلات الاقتصادية وتعاون دول العالم المختلفة لتحقيق مصالح اقتصادية مشتركة، بجانب أن المؤتمر يعد مؤشرا للإرادة الحقيقية للدول العربية لإعادة توحيد الصف العربي ورؤاه السياسية.

استعادة العراق

وفي هذا الصدد، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والباحث في الشأن التركي، إن "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، يعد محاولة قوية لإعادة العراق نحو طريق الاستقرار، بمساعدة دول الجواروالقوى الدولية، حتى يتمكن العراق من تجاوز محنته الحالية والاستفادة من ثرواته.

أسباب مشاركة تركيا

وأضاف عبد الفتاح، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن مشاركة الأطراف الدولية في المؤتمر أمر مهم للغاية، ومشاركة تركيا تأتي لأسباب مهمة، خاصة لأنها دولة جوار وتؤثر بشكل مباشر في استقرار العراق، بجانب أنها تتدخل عسكريا وقواتها متواجدة على حدود العراق.

وأكد أن تركيا أيضا لا تؤثر على الاستقرار العسكري والسياسي فقط، ولكنها أيضا تؤثر في الأمن المائي العراقي، لأن مصادر المياه العراقية موجودة في تركيا والتي تبني سدودا على تلك المصادر وبالتالي تقلص نسبة المياه الواصلة للعراق، مما دفع بعض السكان لهجر مناطقهم بعدما أصابها الجفاف، بحثا عن المنطقة المتوفر فيها المياه.

وأشار إلى أن المؤتمر سيعطي فرصة للتباحث بين مصر والسعودية والعراق مع تركيا وإيران، في إطار السعي لتذويب الخلافات إن أمكن والتوافق على مساعدة العراق للتعافي وتجاوز محنته، من خلال طرح ملفات التدخلات التركية والإيرانية، ومحاولة وقفها، مؤكدا أنه إذا اتسم المؤتمر والتباحث بالصراحة والشفافية والجدية، فإنه سيساعد على حلحلة العديد من القضايا الإقليمية وليس القضايا العراقية فقط.

واختتم قائلا: "إن الأمر يتوقف أيضا على نوايا الأطراف المختلفة، وهناك رعاية فرنسية وأوروبية لأنها التوترات واتخاذ مواقف حاسمة ضد تركيا، ولن يحدث هذا إلا إذا كان هناك موقف جاد بين العراق والدول العربية والمجتمع الدولي، خاصة بعد استهداف الجيش التركي أمس مواقع كردية داخل العراق".