أعلن خبراء بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين، والمعنيون بالبحث عن منشأ فيروس كورونا، عن توقف عملهم، محذرين من أن فرصة حل لغز صنع فيروس كورونا بدأت تتلاشى.
وقال خبراء منظمة الصحة العالمية في مجلة نيتشر، إن التحقيق في أصول كورونا، أصبح مهددا، وتوقف بالفعل، ونحتاج تعاونا سريعا، للضغط على الصين، خاصة في ظل تعنت المسئولين الصينيين في عدم مشاركة بعض البيانات الأولية بسبب دواعي خصوصية المصابين.
اتهامات صينية لأمريكا
فيما أعرب فو كونغ، المدير العام بوزارة الخارجية الصينية، عن أسفه الشديد لتوقف أبحاث منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن الصين دعمت المشاركة في جهود تعقب أصل الفيروس القائمة على الأساليب العلمية وستواصل ذلك.
واتهم كونغ، أمريكا بأنها تضخم من نظرية التسرب من أحد المختبرات لإلقاء اللوم على بلاده، وأن الفيروس قد يكون مرتبطا بمختبرات أبحاث أمريكية رفيعة المستوى، مطالبا الولايات المتحدة بدعوة منظمة الصحة العالمية لتفتيش مختبراتها.
فشل المخابرات الأمريكية
من جانبها، أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الاستخبارات الأمريكية فشلت بالفعل في تحديد منشأ فيروس كورونا، كما لم تتمكن من تحديد ما إذا كان انتقل الفيروس من أحد المختبرات وسط الصين، أم انتقل من أحد الحيوانات إلى البشر.
وسلمت المخابرات الأمريكية، الرئيس الأمريكي جو بايدن تقريرها السري، والذي سيتم رفع درجات السرية عنه في غضون أيام ونشر محتواه طبقا للصحيفة، مؤكدة أن البحث الذي استمر 90 يوما فشل في حسم القرار بأصل فيروس كورونا، بعد قرارات الرئيس بايدن وتكليفه في مايو الماضي للاستخبارات الأمريكية بإعداد تقرير عن أسباب منشأ فيروس كورونا.
بعثة منظمة الصحة العالمية
كانت منظمة الصحة العالمية، أرسلت بعثتها من الخبراء إلى مدينة ووهان، مطلع العام الجاري، للبحث حول حقيقة اكتشاف أول إصابة بشرية بـ فيروس كورونا في ديسمبر 2019، والتحقيق حول احتمالية أن يكون قد نشأ الفيروس من تسرب في أحد المعامل الصينية، لتؤدي التجربة في النهارية بإصابة ما يقرب من 4.5 مليون إنسان ووفاة حوالي 10 آلاف، رغم توزيع أكثر من 5 مليارات جرعة من اللقاحات.
تأخير الحقيقة
خلال مارس الماضي، نشر فريق البحث في تقريره، أن منشأ فيروس كورونا قد يرجع إلى انتقال الفيروس إلى البشر عن طريق الحيوانات، ونفوا فكرة أن يكون قد حدث تسرب فيروسي من أحد المختبرات الصينية، إلا أنهم أكدوا أن هذا التقرير مجرد خطوة أولية، وأن تأخير البحث البيولوجي الحاسم، يجعل فرص كشف الحقيقة مستحيلا.
من جانبها، أعلنت الصين أنه على مسئولي منظمة الصحة العالمية التركيز على الطرق الأخرى المحتملة التي تساعد في تتبع منشأ فيروس كورونا.