أعلن خبراء دوليون في بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين توقف البحث عن منشأ فيروس كورونا، محذرين من أن فرصة حل هذا اللغز "تتلاشى بسرعة".
ووفقا لوكالة أسوسيتد برس"، قال الخبراء التابعون لفريق منظمة الصحة العالمية، في تعليق إلى مجلة نيتشر، إن التحقيق في أصول الفيروس يمر "بمنعطف حرج" يتطلب تعاونا سريعا، إلا أنه توقف.
وفي غضون ذلك، لم تنته مراجعة استخباراتية أمريكية بأمر من الرئيس جو بايدن إلى نتيجة حاسمة بشأن أصل الفيروس، وما إذا كان قد انتقل من حيوان إلى إنسان، أو تسرب من مختبر صيني، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وفي يوليو الماضي، اقترحت منظمة الصحة العالمية، إجراء مرحلة ثانية من الدراسات في منشأ فيروس كورونا المستجد في الصين، بما يشمل مراجعة للمختبرات والأسواق في ووهان، وطالبت السلطات بالتحلي بالشفافية.
وقدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الخطة للدول الأعضاء بعد يوم من قوله: إن الافتقار للبيانات الأولية المتاحة للأيام الأولى من انتشار كوفيد-19 في الصين يعرقل التحقيقات، متهماً الصين بالتقصير في تقاسم "بيانات أولية" حول الفيروس.
وأضاف جيبريسوس في تصريحات نشرتها المنظمة، إن العمل في المرحلة الثانية سيتطلب إجراء دراسات على البشر والحياة البرية وأسواق الحيوانات في ووهان.
وقال مدير المنظمة الأممية بحسب وكالة "رويترز"، إن العمل سيتطلَّب أيضاً "مراجعة للمختبرات ذات الصلة والمؤسسات البحثية التي تعمل في المنطقة التي ظهرت فيها أول حالات إصابة بين البشر بالمرض في ديسمبر 2019".
وفي وقت سابق من هذا العام، أرسلت منظمة الصحة العالمية فريق خبراء إلى ووهان، حيث تم اكتشاف أول حالة إصابة بشرية بكوفيد-19 في ديسمبر 2019، للتحقيق فيما قد يكون تسبب في الجائحة التي يلقى باللوم فيهت الآن على ما يقرب من 4.5 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 10 آلاف حالة وفاة يومياً، رغم توزيع أكثر من 5 مليارات جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس.
وفي تقرير منشور في مارس، رجح الفريق انتقال الفيروس إلى البشر من الحيوانات، ووصفوا احتمال حدوث تسرب للفيروس من مختبر بأنه "غير مرجح بالمرة".
إلا أنهم أضافوا أن تقريرهم مجرد خطوة أولى، وأن "فرصة إجراء هذا البحث الحاسم تتلاشى سريعا، وأن أي تأخير سيجعل بعض الدراسات مستحيلة بيولوجيا".
وأشار دبلوماسيون إلى أن الصين التي قاومت من قبل عودة مجموعة من العلماء الدوليين لتقصي الأمر، أبدت اعتراضها خلال جلسة محادثات مغلقة وقالت "هذه الخطة لا تشكل أساساً لدراسات مستقبلية".
ورفضت بكين، انتقادات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الذي تحدث عن تقصير للصين في التعاون في التحقيق حول أصل جائحة فيروس كورونا.