حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة في الولايات المتحدة، الجنرال مارك ميلي، من أن جماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة، يمكن أن يعاد تشكيلها في أفغانستان، في أعقاب سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكي في إحاطة لأعضاء مجلس الشيوخ إن الوضع في أفغانستان، قد يؤدي إلى تهديد أكبر لمكافحة الإرهاب، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وخلال إحاطة لمجلس النواب الأمريكي، وصف زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي الوضع في كابول بأنه "أسوأ نتيجة ممكنة".
وأكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ليندسي جراهام أن عودة تنظيم القاعدة في أفغانستان بعد دخول مقاتلي حركة طالبان للعاصمة كابول بات "مسألة وقت".
وقال السيناتور الأمريكي في تغريدة على تويتر "إنها مسألة وقت فقط كي يعود تنظيم القاعدة للظهور مجدداً في أفغانستان، ليشكل تهديداً على الأراضي الأمريكية والعالم الغربي".
وتابع جراهام :"يبدو أن الرئيس جو بايدن يغفل التهديدات الإرهابية التي ستأتي من أفغانستان تحت إدارة طالبان".
كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد أن إدارة بايدن لم يكن لديها خيار سوى الانسحاب من أفغانستان اعتبارا من مايو الماضي، بموجب صفقة أبرمتها الإدارة السابقة.
هروب أشرف غني
في خطوة مفاجئة، غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني، البلاد صباح اليوم الأحد، بعد دخول حركة طالبان العاصمة كابول.
وقال أشرف غني في بيان إنه كان أمام خيار مواجهة مسلحي طالبان أو مغادرة البلاد، مؤكداً أن الحركة كانت مستعدة لشن هجوم دموي على كابول للإطاحة به.
وأضاف الرئيس الأفغاني ان فرر مغادرة البلاد "لتفادي فيضان إراقة الدماء وتجنب كارثة بشرية كبيرة".
وخلال الساعات الماضية، أفادت تقارير إعلامية بسماع دوي انفجارات في كابول، وسط حالة من الغموض عقب دخول حركة طالبان العاصمة الأفغانية.
وأكد متحدث باسم حركة طالبان، اليوم الأحد، أن مقاتلي الحركة أصبحوا يسيطرون على 11 حياً من أحياء العاصمة كابول، وفقا لوكالة "رويترز".
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، صباح الاثنين، لبحث تطور الأوضاع في أفغانستان، فيما تؤكد حركة طالبان أنه “لا خطر يهدد السفارات والبعثات الدبلوماسية في العاصمة كابول”، بينما سارعت عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية لمغادرة البلاد.