كشفت شركة التأمين السويسرية "سويس ري"، اليوم الخميس، أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية بسب الاحتباس الحراري تقدر بنحو 77 مليار دولار في جميع أنحاء العالم.
ووفقا لـ سكاي نيوز، سترتفع التكاليف التي يجب أن تغطيها شركات التأمين بنسبة 4 في المئة لتصل إلى 42 مليار دولار، بما في ذلك 40 مليار دولار للكوارث الطبيعية، حسب المجموعة السويسرية.
وبحسب الخبراء، فإن التكاليف تكون أقل عادة في النصف الأول من العام مقارنة بالنصف الثاني الذي ترتفع فيه الكلفة بشكل عام مع موسم الأعاصير في شمال المحيط الأطلسي.
وقال مارتن بيرتوج، مدير أنشطة الكوارث في "سويس ري"، في البيان الصحفي، بأن "آثار تغير المناخ تتجلى من خلال درجات الحرارة أعلى وارتفاع منسوب المياه ومزيد من عدم انتظام في هطول الأمطار والظروف الجوية القصوى.
وأكد بيرتوج أن ما يسمى بالحوادث المناخية الثانوية، خلافا للكوارث الطبيعية الكبيرة جدا، تميل إلى الزيادة ما يمثل "خطرا متزايدا".
وأضاف أن العاصفة الشتوية أوري التي ضربت الولايات المتحدة في شباط مع موجات برد مفاجئة وصلت إلى تكساس تسببت وحدها بخسائر مؤمنة بقيمة 15 مليار دولار..
وجهت الدول الجزرية في جميع أنحاء العالم من أنها ستواجه عواقب كارثية لارتفاع مستويات سطح البحر واحتمال الانقراض، بعد أن حذر تقرير تاريخي للأمم المتحدة من آثار ارتفاع درجة حرارة العالم.
وبحسب تقرير قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، قال تحالف من 39 دولة ساحلية ومنخفضة إن تقرير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يمثل "إنذارًا كبيراً للعالم" ودعا الدول الأكثر قوة إلى بذل كل ما في وسعها لإبقاء الاحترار العالمي في مستوى لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية، و"إنقاذ الأرواح وسبل العيش".
وقالت ديان بلاك لاين، كبيرة المفاوضين لتحالف الدول الجزرية الصغيرة، في بيان بعد صدور تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ:"علينا تغيير هذا الوضع".
وأضافت:"تؤكد اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تجربة الدول الجزرية الصغيرة: أن الأعاصير تزداد حدة، وأن مستويات سطح البحر آخذة في الارتفاع، لكنها تؤكد أيضًا أنه لا يزال بإمكاننا كبح أسوأ ما في الأمر".
وقالت إن الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت) بدلاً من درجتين مئويتين، وهو هدف لاتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، من شأنه تجنب ارتفاع طويل الأجل بمقدار ثلاثة أمتار (9.6 قدم). مضيفة:"هذا هو مستقبلنا، هناك بالضبط".
وحذر تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، من أنه في حين يمكن وقف الاحترار عن طريق وقف انبعاثات الكربون، فإن مستويات سطح البحر ستستمر في الارتفاع حتى في أفضل السيناريوهات، مما يعرض المجتمعات الساحلية لخطر الفيضانات والدمار.