قالت العداءة الهولندية من أصل إثيوبي سيفان حسن، الفائزة بثلاث ميداليات أولمبية في أولمبياد طوكيو 2020، إن الصراع في إثيوبيا قد دمر البلاد، ودعت إلى التوصل لاتفاق لتقاسم السلطة كي لا ينتهي الأمر بالأبطال الرياضيين مثلها إلى الهجرة والفرار من بلدهم.
وفازت سيفان حسن في أولمبياد طوكيو بميداليتين ذهبيتين في مسابقتي العدو لمسافة 5000 متر و10000 متر، كما حصلت على ميدالية برونزية في مسابقة العدو لمسافة 1500 متر، وبشكل عام فازت 3 عداءات من أصل إثيوبي بمدياليات ذهبية وفضية وبرونزية في مسابقى العدو 10000 متر.
وتعود أصول سيفان حسن، البالغة من العمر 28 عامًا، إلى إقليم أوروميا، أكبر أقاليم إثيوبيا والذي لطالما طالب بالحكم الذاتي، وهاجرت سيفان حسن مع أسرتها كلاجئين إلى هولندا بينما كان عمرها 14 عامًا.
وفي حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قالت سيفان حسن إن ما يجري في مسقط رأسها في إقليم أوروميا الإثيوبي يسبب لها ألمًا عظيمًا، حيث يلقى عدد كبير من أبنائه حتفهم في احتجاجات ومواجهات مع حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وطالبت سيفان حسن رئيس الوزراء الإثيوبي بالتنحي عن السلطة قائلة "لو كنت في مكان آبي أحمد لتراجعت وتنازلت عن السلطة وأعدت للشعب حقه في اختيار ما يريد".
وأضافت "لست نادمة على الرحيل من هذه البلاد ولا أريد حتى أن أعود إليها. هذا مؤلم وفظيع. الأمر يؤلمني عندما أفكر فيه".
وفي أولمبياد طوكيو، انتزعت سيفان حسن الميدالية الذهبية من مواطنتها ليتيسنبيت جيدي، المنحدرة من إقليم تيجراي الإثيوبي الغارق في حربه مع حكومة آبي أحمد.
تقول ليتيسنبيت "أتذكر الماضي عندما كان الشباب في إثيوبيا يحبون بعضهم، والآن يضمرون لبعضهم الكراهية والعداء. كانوا فيما مضى يعرفون أنفسهم كإثيوبيين. والآن أنا موقنة بأن الكثيرين في تيجراي لا يرون أنفسهم إثيوبيين".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت الأمم المتحدة إنه تم الإبلاغ عن احتياجات إنسانية عاجلة في أوروميا بينما كان حوالي أربعة ملايين شخص في تيجراي بحاجة إلى مساعدات طارئة.
وتقول سيفان حسن "ليتيسنبيت رياضية رائعة، لكن من حيث أتت في تيجراي هناك بنات صغيرات يتعرضن للاغتصاب. هل يمكنكم تخيل كم من امرأة مثلي كانت لديها أحلام وردية وتعرضت للاغتصاب؟".
وأضافت سيفان حسن أن مشهد فوز 3 إثيوبيات بميداليات في سباق 10000 متر عدو ما عاد يمكن أن يقرب بين القوميات التي تنحدر منها العداءات الثلاث، لأن النفور المتبادل والرغبة في الاستقلال باتا الهاجس المهيمن على أبناء القوميات الإثيوبية المختلفة.