الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمواجهة طالبان.. الرئيس الأفغاني يدعو المدنيين إلى حمل السلاح

أفغانستان
أفغانستان

شددت حركة طالبان قبضتها على الأراضي الأفغانية التي تم الاستيلاء عليها، اليوم الثلاثاء، مع اختباء المدنيين في منازلهم ونزوح الأخرين إلي البلدان المجاورة، وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن المسلحين يسيطرون الآن على 65٪ من البلاد بعد سلسلة من المكاسب التي حققتها طالبان مع انسحاب القوات الأجنبية.

 

ووفقا لرويترز، دعا الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الزعماء الإقليميين إلى دعم حكومته، في حين قال مسؤول بالأمم المتحدة إن التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان على مدى 20 عامًا منذ الإطاحة بـ طالبان من السلطة معرض لخطر الانهيار.

 

وقال مساعدو غني إنه كان يسعى للحصول على مساعدة من الميليشيات الإقليمية في كابول التي تناوش معها على مر السنين للدفاع عن حكومته. كما ناشد المدنيين الدفاع عن النسيج الديمقراطي الأفغاني ضد طالبان.

 

وعزز مقاتلو طالبان سيطرتهم في بلدة إيباك، عاصمة إقليم سامانجان، بين بلدة مزار الشريف وكابول الشمالية، ويتجهون إلى المباني الحكومية. يبدو أن معظم قوات الأمن الحكومية قد انسحبت.

 

وقال شير محمد عباس، ضابط ضرائب إقليمي، عندما سئل عن الظروف المعيشية في إيباك: "الطريقة الوحيدة هي الإقامة الجبرية المفروضة على الذات أو إيجاد طريقة للمغادرة إلى كابول".

وقال عباس، وهو الناجي الوحيد لأسرة مكونة من تسعة أفراد: " حتى كابول لم تعد خيارًا آمنًا بعد الآن".

وقال عباس إن طالبان وصلت إلى مكتبه وطلبت من العمال العودة إلى ديارهم. وكان الشمال علي مدار عدة سنوات هو الجزء الأكثر سلامًا في البلاد بسبب التواجد الضئيل لعناصر طالبان هناك.

وأكد مسؤولو طالبان علي السيطرة علي ست عواصم إقليمية في الأيام الأخيرة في الشمال والغرب والجنوب.

وقال مسؤول أمني إن قوات الأمن في بول الخمري، عاصمة إقليم بجلان، إلى الجنوب الشرقي من أيباك، حاصرت مع اقتراب طالبان من البلدة عند تقاطع رئيسي على الطريق المؤدي إلى كابول.

وقال جلام بهاء الدين جيلاني رئيس الهيئة الوطنية للكوارث لرويترز، إن قتالا اندلع في 25 من 34 مقاطعة ونزحت 60 ألف أسرة خلال الشهرين الماضيين، ولجأ معظمهم إلى كابول.

وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي إن حوالي 400 ألف أفغاني نزحوا في الأشهر الأخيرة وهناك زيادة في أعداد الفارين إلى إيران خلال الأيام العشرة الماضية.

وحذرت ست دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي المدير التنفيذي للاتحاد من وقف عمليات ترحيل طالبي اللجوء الأفغان الذين تم رفض دخولهم إلى أوروبا، على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته حركة طالبان.