أكد مسؤول بالاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز أن طالبان لم تفِ بوعودها بالمشاركة في مفاوضات سلام.

وأشار المسؤول، خلال حديثه لوكالة رويترز إلى زيادة في اللاجئين الأفغان الذين وصلوا لإيران خلال أيام، لافتا إلى وجود صعوبة في إيصال المساعدات لأفغانستان بسبب الصراع.

وأضاف المسؤول بالاتحاد الأوروبي أن 400 ألف نازح داخل أفغانستان جراء الصراع مع طالبان.

وقد بعثت ست دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي برسالة إلى السلطة التنفيذية للاتحاد تحذر فيها من وقف عمليات ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المرفوضين على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه مسلحو طالبان في بلادهم.

حققت حركة طالبان، مكاسب كاسحة في حملتها لهزيمة الحكومة مع انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة.

وقالت النمسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا واليونان وألمانيا في رسالة مؤرخة في 5 أغسطس واطلعت عليها رويترز "وقف عمليات الإعادة يرسل إشارة خاطئة ومن المرجح أن يحفز المزيد من المواطنين الأفغان على مغادرة منازلهم إلى الاتحاد الأوروبي".

'لهذا السبب نحثكم وفرقكم في المفوضية على تكثيف المحادثات مع الحكومة الأفغانية حول كيفية استمرار العودة إلى أفغانستان في الأشهر المقبلة'.

ويشعر العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن التطورات في أفغانستان يمكن أن تؤدي إلى عودة أزمة الهجرة في أوروبا 2015/2016 عندما أدى الوصول الفوضوي لأكثر من مليون شخص من الشرق الأوسط إلى إجهاد أنظمة الأمن والرعاية الاجتماعية.

وقالت المفوضية الأوروبية إنها تلقت الرسالة من الدول الست وسترد عندما تكون جاهزة.

وردا على سؤال عما إذا كانت المفوضية الأوروبية تعتبر أفغانستان دولة آمنة يمكن إعادة طالبي اللجوء إليها ، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن الأمر متروك للدول الأعضاء لإصدار هذا الحكم.

وقال: 'على مستوى الاتحاد الأوروبي ، لا توجد قائمة بالدول التي تعتبر آمنة فيما يتعلق بطلبات اللجوء أو العودة. الأمر متروك لكل دولة عضو للتقييم".

ومن المتوقع أن تثار هذه القضية في اجتماع أزمة لوزراء الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي في 18 أغسطس ، والذي تم الترتيب له بشكل أساسي لمناقشة زيادة المعابر الحدودية غير الشرعية من بيلاروسيا إلى ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي..