تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يتقول صاحبته: “ما جزاء من يتذوق أى طعام قبل الشراء؟”.
أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية ، عن السؤال قائلا: إذا تذوق شخص شيء يشترية جائز، وهو من الأشياء البسيطة، ويسمونها من الأمور المعفو عنها خاصة إذا كان البائع يسمح بذلك.
وأضاف المستشار العلمي لمفتي الجمهورية ، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن تذوق شخص شيء مع سماح البائع جائز، ولكن يجب الحذر من أن تكون ذاهبا للتذوق على غير نية الشراء.
ونوه مستشار المفتي، بأن هناك شخص يذهب مثلا عند محل للحلويات غالي، فيتذوق من كل نوع وبعدما يأكل ويشبع يقول لم تعجبني سأذهب، فهذا غير جائز.
وأوضح أنه من المهم أن تكون نيتك الشراء الحقيقية وتعلم أن البائع يأذن بهذا، وفى هذه الحالة لا شيء فيها.
وأشار إلى أنه إذا لم يأذن البائع فلا يجوز لك أن تتذوقها فلابد أن تستسمحه، وأيضا إذا ذهبت بغير نية الشراء فلا يحق لك ان تتذوقها حتى لو أذن البائع، لأنه قد سمح لك بالتذوق لأنك أتيت لتشترى.
آداب دخول للسوق
ذكر دعاء السوق عند دخوله، وعدم ذهاب المسلم للسوق إلا عند الحاجة، لما في كثرة الذهاب على الأسواق حرصٍ على الدنيا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها،وأبغض البلاد إلى الله أسواقها".(رواه مسلم).
إفشاء السلام فهو من السنن الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد صح في الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" .(رواه البخاري ومسلم)
المحافظة على الصلاة وعدم الانشغال بالسوق عنها ، وخاصة صلاة الجمعة؛ لأنها فرض على كل مسلم وقد أمر الله بالسعي إلى ذكر الله والصلاة وترك البيع لما فيه لهو عن الصلاة. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
الالتزام بالآداب الشرعية في التخاطب والكلام، فلا يجوز للمسلم أن يرفع صوته بالخصام ... وأخذت الكراهة من نفي الصفة المذكورة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما نفيت عنه صفة الفظاظة والغلظة.
كف الأذى عن الناس، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مرَّ أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبلٌ-سهام- فليمسك على نصالها، أو قال: فليقبض بكفه أن يصيب أحدًا من المسلمين منها شيء" .(رواه البخاري ومسلم)
عدم قراءة القرآن الكريم في السوق،لأن في قراءته عدم تعظيم لما في السوق ارتفاع الأصوات والانشغال بالبيع والشراء وعدم الاستماع للقرآن.
السماحة في البيع والشراء، فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى". (رواه البخاري).
غض البصر من الرجال والنساء: قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} .[النور:31-32] .
التزام المرأة باللباس الشرعي بشروطه الشرعية، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}.[الأحزاب:59].